بدأت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مراجعة المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لدول عربية تشهد عددا من الاحتجاجات والثورات الشعبية غير المسبوقة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هذه المراجعة «تظهر الشكوك المتزايدة في واشنطن حيال عمق التغيير المتوقع في أساسيات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط جراء التوترات التي تجتاح المنطقة». مشيرا إلى أن التوترات الحالية في المنطقة قد تكون لها «أثار واسعة النطاق على السياسة الأمريكية بدءا بإرغام الولاياتالمتحدة على قطع مساعدات لوحدات عسكرية بعينها قد يثبت تورطها في أعمال قمع لمتظاهرين مدنيين وصولا إلى تأجيل صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع دول الخليج التي تعد من بين أكثر أسواق الأسلحة الأمريكية نموا في العالم». ومن بين صفقات الأسلحة الضخمة التي وقعتها واشنطن، صفقة قياسية غير مسبوقة مع السعودية تم الكشف عن تفاصيلها في شهر أكتوبر الماضي وتقضي ببيع أسلحة بقيمة 60 مليار دولار على مدى عشر سنوات وتضم طائرات «إف 15» متقدمة ومروحيات وأسلحة أخرى.