ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في عددها أمس أن دول الخليج عقدت صفقات لشراء أسلحة أمريكية تقدر قيمتها ب 123 مليار دولار لمواجهة القوة العسكرية الايرانية في وقت عبرت فيه مصادر خليجية عن خوفها من اقدام ايران على استخدام الأقليات الشيعية في ما أسمتها حروب تصفية حسابات». ووصفت الصحيفة البريطانية هذه الصفقة بأنها واحدة من أكبر عمليات التسلح في وقت السلم. صفقة منفردة وقالت الصحيفة ان الرياض عقدت صفقة لشراء أسلحة تصل قيمتها الى أكثر من 67 مليار دولار مما يجعلها أكبر صفقة منفردة لبيع أسلحة تقوم بها الولاياتالمتحدة. وتقدر الدفعة الأولى من صفقة الأسلحة التي سيقرها الكونغرس الأمريكي قريبا بحوالي 30 مليار دولار. ونقلت الصحيفة عن أنطوني كوردسمان المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن قوله ان الولاياتالمتحدة تخطط لمرحلة ما بعد حرب العراق وان صفقات التسلح من شأنها زيادة مستوى قوة الردع الاقليمي وتخفيض حجم القوات الأمريكية التي يمكن نشرها في المنطقة». وأشارت الصحيفة الى أن دولا أخرى مثل الكويت والامارات العربية وسلطنة عمان قامت بعقد صفقات شراء وتحسين قدرتها العسكرية. وكانت صحيفة وول «سريت جورنال» الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستعرض على الكونغرس أكبر عقد تسلح في تاريخ الولاياتالمتحدة تصل قيمته الى 60 مليار دولار لبيع طائرات ومروحيات للسعودية وتمثل هذه الخطوة جزءا من الاستراتيجية الأمريكية لتقوية حلفاء أمريكا في مواجهة ايران وبرنامجها النووي المثير للجدل... ... تحرك ايراني؟ في الأثناء قال محللون ان تصاعد التوتر بين السنة والشيعة في الكويت والبحرين مرتبط بإيران التي هددت بالانتقام من الدول القريبة في حال تعرضها الى هجوم من قبل الولاياتالمتحدة. وأضاف المحللون ان أي توترات بين ايران ودول المنطقة تنعكس على كيفية التعامل مع الشيعة في المنطقة وأشاروا الى أن التخندق المذهبي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة. واعتبر الأكاديمي الاماراتي عبد الخالق عبد الله ان ايران تصطاد في المياه العكرة وتتصرف كأن المنطقة ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات مع أمريكا ونحن ندفع الثمن». وأضاف ان الشيعة أصبحوا مثل اللعبة في الصراع الايراني مع الغرب وهم أيضا الضحية». وكانت الصحافة الكويتية قد تحدثت عن تواجد ما وصفتها ب«خلايا ارهابية نائمة» قد تقوم بأعمال تخريبية في الكويت والبحرين والسعودية في حال تعرض ايران الى ضربة عسكرية...