جمدت الولاياتالمتحدة سرا تسليم الجيش اللبناني شحنات أسلحة بعد سقوط الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري الموالي للغرب في شهر جانفي الماضي. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن ذلك يشير إلى القلق المتنامي إزاء دور حزب الله في لبنان. وذكرت الصحيفة أن تعليق شحنات الأسلحة إلى لبنان التي كانت مقررة سابقا هو جزء من مراجعة أوسع للمساعدة العسكرية الأمريكية إلى لبنان، ويمثل تحذيرا بشأن المسار غير الموثوق للثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة وقدرة واشنطن المحدودة على التأثير عليها. وقالت الصحيفة إن قرار تجميد الأسلحة صادق عليه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، لكن لم يتم الإعلان عن القرار بسبب القلق من ان الكشف عنه قد يؤثر على المفاوضات الداخلية الحساسة في لبنان بشأن تشكيل حكومة جديدة وسياساتها. لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالوا إن الولاياتالمتحدة تواصل تقديم المساعدة التدريبية للجيش اللبناني، واصفين العلاقات النشطة معه ب «المتينة». ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله إن وزارة الدفاع تعيد النظر حاليا في كل المساعدة العسكرية الأمريكية إلى القوات المسلحة اللبنانية، خلال هذه الفترة من تشكيل الحكومة. فيما قال مسؤول أمريكي آخر إن الحكومة الأمريكية قد تضع قرارات مستقبلية بشأن المساعدة العسكرية للبنان، من بينها إمكانية إعادة النظر بتزويد جيشه بالأسلحة، بعد تقييم تشكيلة وسلوك الحكومة اللبنانية القادمة. وذكرت الصحيفة أن مساعدين في الكونغرس الأمريكي قالوا إن تشريعا جديدا قد يقدّم في الأسابيع المقبلة لقطع المساعدات إن كانت الحكومة المقبلة مسيطرا عليها من قبل حزب الله.