أبدأ بالقول التالي: رحم اللّه شهداء تونس العربية ومصر العربية وليبيا العربية وبقية شهداء الوطن العربي. أردت أن أقول أيضا ليست الثورة مركبا لطموحات يستنكرها حتى من ضحوا بأرواحهم على أرض الوطن العربي الطاهر وكل ما أضيفه أن التاريخ سيقول كلمته في كل من قدم شيئا لهذا الوطن وكسرت ضلوعه ورجله وأصابعه في يوم من الأيام. ونحن قدمنا ما أملاه علينا الواجب الوطني والقومي والآن لا بدّ من إعطاء كل ذي حق حقه التاريخي. فقد أطردت من التدريس بالجامعة دون أن أتأسف على ذلك لأني أنحدر من عائلة بقابس ومدنين رحمها اللّه جميعا ولا يعرف أحد من الشباب التونسي من هو محمد المخ صديق الثعالبي ورجل اللحظة الأولى ذنبه أنه كان يوسفيا وقد ألقي عليه القبض في حوادث أفريل 1934 وحوكم. وبقي يكرهه بورقيبة إلى آخر يوم في عمره. نحن لا نطلب زعامة ولا غيرها سوى أن ينصفنا التاريخ واللّه على ما أقول شهيد. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون. ٭ الدكتور الحبيب المخ (كاتب وباحث قومي عربي تقدمي أول من أخرج كتابا عن د. عصمت سيف الدولة)