أكد السيد الطيب البكوش وزير التربية لدى لقائه أمس بالسيدة ماريا لويزا فورنارا ممثلة منظمة الاممالمتحدة للطفولة بتونس ضرورة تكثيف العمل الميداني بخصوص التعاون مع هذه المنظمة الاممية لاسيما في مجالي دعم المدارس ذات الاولوية والمدارس الدامجة للاطفال حاملي الاعاقة. وبين الوزير ان الالمام بواقع المدارس وتشخيص معوقات التدريس بها يستوجبان تحركا ميدانيا مستمرا مشيرا الى ان المدارس ذات الاولوية تمثل مشغلا من مشاغل الوزارة التي تسعى الى ضمان أرقى مستويات جودة التعليم في كافة المؤسسات التربوية بالبلاد. وبخصوص التعاون من أجل التصدي للانقطاع المدرسي أكد الوزير أهمية تنسيق الجهود والتشاور المستمر للحد من التسرب المدرسي واجراء دراسات ميدانية بعدد من الولايات الداخلية للوقوف عند أسباب هذه الظاهرة وتقييمها واقتراح الحلول الكفيلة بالحد منها. وبين ان هذه المرحلة الانتقالية بعد ثورة الحرية والكرامة تتطلب تعديلات في البرامج التعليمية وفي كيفية ادارة المؤسسات التربوية في اتجاه ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الانسان وتفعيل مجالس تمثيلية منتخبة فضلا عن دعم منتديات الحوار. ومن جهتها أكدت السيدة ماريا لويزا فورنارا بالمناسبة دعم اليونيسيف لجهود الحكومة الانتقالية في مجال تحقيق العدالة التعليمية لكل اطفال تونس وتسخير الامكانات البشرية والمادية المتاحة لتفعيل البرامج المدرجة في هذا المجال والمتعلقة خاصة بتعميم السنة التحضيرية وتنفيذ برنامج المدارس الصديقة للطفل وتعزيز خارطة المدارس الدامجة. وأبرزت الاهمية التي توليها اليونيسيف الى مسألة التصدي للانقطاع المدرسي واستعدادها لمساندة الحكومة التونسية من خلال وضع خبراتها وامكاناتها في هذا المجال على ذمة تونس. واقترحت ممثلة اليونيسيف تنظيم منتدى خاص بتونس في ماي القادم حول أهمية المدرسة في تعزيز التحول الديمقراطي بمشاركة خبراء دوليين مشيرة الى ان المدرسة مثلما هي فضاء للتعليم فهي مجال خصب لتخريج الكفاءات وتلقين مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان.