أضرب سوّاق وأصحاب التاكسيات أمس الخميس عن العمل داخل مدينة جندوبة وتجمّعوا أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة رافعين شعارات ومطالب تهدف الى تحسين ظروف العمل والقطع مع ممارسات الماضي التي أضرّت بالقطاع. هذا الاضراب المهني الذي حقق نسبة نجاح كبيرة وتجاوب معه أغلب المنضوين داخل هذا القطاع الذين أزاحوا اللوحة الكهربائية لتكسياتهم وركنوا سياراتهم جانبا شل حركة التنقل داخل المدينة مما اضطر العديد من مستعملي سيارات التاكسي للتنقل على القدمين لمقر عملهم وللجامعة والمعاهد وعديد الاماكن الاخرى وهو ما خلق تذمّرا عند المواطنين الذين ذهب بعضهم الى القول ل«الشروق» بأنهم خرجوا ضحية لهذا الاضراب المهني. بعض أصحاب سيارات التاكسي الذين التقتهم «الشروق» أكدوا أن إضرابهم هذا جاء ليعكس معاناتهم الكبيرة والتي انعكست سلبا على أدائهم بسبب غلاء المحروقات ومعلوم التأمين مقابل انخفاض تعريفة النقل وهو ما خلق انخراما واضحا بين المداخيل والمصاريف أوقعتهم في مديونية وعجزا على التوفيق بين المداخيل والمصاريف إضافة الى الاجراءات الاخرى والديون المتأتية من الاقتراض وتسديد أثمان شراء السيارات الجديدة والفوائض البنكية المرتفعة وهو ما جعل ظروفهم المادية سيئة لذا وجب مراجعة القطاع. والمعلوم أن عدد سيارات التاكسي داخل مدينة جندوبة يفوق 228 تاكسي شكلت العمود الفقري لعملية النقل داخل المدينة.