تونس:الصباح: "منافسة شرسة تهدد قطاع التاكسي السياحي وأصبحنا منذ خمس سنوات تقريبا في وضعية صعبة للغاية ونحن نطالب بتكثيف الرقابة على الطرقات للحد من تجاوزات سواق الحافلات السياحية ووكالات كراء السيارات والتاكسي الفردي وأصحاب السيارات الخاصة الذين ينتهجون طرقا ملتوية ويستقطبون السائح لنقله إلى وجهته علما وأنه ليس لهم الحق في ذلك لأن القانون يمنعهم".. هذا ما ذكره السيدان مصطفى قناوية والمنجي بلقاسم في لقاء بهما أمس استمعنا خلاله إلى بعض مشاغل المهنيين في قطاع التاكسي السياحي.. واستفدنا من كلامهما أن أسطول التاكسي السياحي في إقليمتونس يحتوي على 23 سيارة ولا توجد سيارة منها يتجاوز عمرها أكثر من أربع سنوات أي أن كل الأسطول جديد وفي حالة جيدة.. كما يوجد في كامل الجمهورية 120 سيارة تاكسي سياحي جلها في المناطق السياحية ولكن مناطق عملها تشمل كامل تراب الجمهورية. ورغم جودة هذا الأسطول أشار السيدان مصطفى والمنجي إلى انعدام أية علامة للتاكسي السياحي داخل بهو المطار.. وقالا إن هناك علامة غير واضحة وصغيرة الحجم كتب عليها محطة التاكسي والأجدر هو كتابة محطة تاكسي سياحي حتى لا تلتبس الأمور على السائح.. ويطالب المهنيون بوضع علامة في المطار تدون عليها بعدّة لغات كلمة تاكسي سياحي يجوب كامل تراب الجمهورية. وذكر السيد قناوية أن القطاع يشكو منافسة غير شريفة من قبل الحافلات السياحية وقال إنه عاين في عديد المناسبات عدد من الأدلاء السياحيين داخل بهو المطار يستقطبون سياحا وافدين على تونس دون وجه حق وذلك من خلال إضافة عدد منهم إلى الحافلة السياحية التي يعملون لفائدتها والتي يعرفون مسبقا عدد السياح الذين سيقومون بنقلهم ولديهم قائمة في أسمائهم لكنهم و لملء المقاعد الشاغرة بمعلوم إضافي يقع خلاصه مباشرة وفوريا من السائح لفائدتهم.. يقبعون بالمطار ويتعللون بمهمة استقبال السواح الواردة أسماؤهم في القائمة ويتصيدون عددا آخر من السواح الذين سيقصدون نفس وجهاتهم ويقبضون منهم المال لفائدتهم. وقال "وجدنا مرة في المعلم الأثري بدقة سواقا يصطحبون السياح في رحلات ولكنهم «يعرفون حتى المسالك السياحية وهو أمر مؤسف ومسيء للقطاع" وبالإضافة إلى منافسة الحافلات السياحية فإن قطاع التاكسي السياحي يشهد منافسة من قبل وكالات كراء السيارات حيث يتم تسويغ سيارة عادية مع سائقها إلى أي سائح يريد التنقل بواسطة تاكسي سياحي إلى أي مدينة سياحية. علما وأن السيارات التي يقع كراؤها لا تستجيب لشروط التاكسي السياحي بل هي سيارات عادية.. علما وأنه لا يمكن كراء سيارة بسائق إلا إذا كانت فاخرة وقوتها أكثر من 7 خيول وبذلك أصبح سائق السيارة العادية صنف ب يعمل مكان سائق التاكسي السياحي. واشتكى السيد بلقاسم من كثرة الدخلاء وخاصة سواق التاكسي العادية وقالوا إن العديد منهم يقومون برحلات إلى بنزرت والحمامات وسوسة والمهدية بعد إخفاء لوحة الرقم البلدي.. ولا يقتصر الأمر على التاكسي الفردي بل يشمل السيارات الخاصة حيث لوحظ أن هناك الكثير من أصحاب السيارات الخاصة يتوجهون إلى المطار ويتصيدون السواح بغاية نقلهم إلى وجهاتهم.. كما أبدى محدثنا رغبة كبيرة في أن تضع سلطة الإشراف هذه الإشكاليات على طاولة الدرس قصد البحث عن حلول جذرية لها نظرا لأن أرزاق أصحاب المهنة أصبحت مهددة. وقال متحدثا عن محطة التاكسي السياحي إن محطة العاصمة تتسع فقط إلى أربع سيارات لكن هذه الأماكن عادة ما يشغلها المواطنون العاديون ويضعون فيها سياراتهم وهو ما يضطرهم إلى الوقوف الممنوع وتعريض أنفسهم إلى المخالفات وما تستوجبه من خطايا مالية. وبين أن العلامة القريبة من المحطة غير واضحة وهي مكتوبة باللغة العربية فقط وهي صغيرة الحجم وتحجبها الأشجار.. وتوجد في شارع فرنسا ودعا إلى تمكينهم من محطة أوسع وفي مكان بارز للعيان.