في الليلة الفاصلة بين يومي 24 و25 فيفري الجاري عمدت مجموعة من المواطنين المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء (عصي ودبابيس وخناجر وحجارة...) إلى الهجوم على مركز القباضة المالية بالمتلوي للاستحواذ على كمية الدخان التي ستوزع على التجار في اليوم الموالي. وعند منعهم من طرف أعوان الجيش الوطني كان رد الفعل الرمي بالحجارة والتهديد...مما اضطر الجنود إلى إطلاق الرصاص في الهواء وعلى الأرض تهديدا وتخويفا الشيء الذي نتج عنه إصابة اثنين توفي الأول وجرح الثاني في رجله . وبوصول الشاب الذي أصيب بجروح (وهو فار من السجن) إلى المستشفى عمد رفاقه إلى افتكاكه خوفا عليه من الأمن، حيث هجموا على المؤسسة ونهبوا عديد الآلات الطبية وأدوات العمل وتكسير مرافق البنية الأساسية إضافة إلى الاعتداء بالعنف على الأطباء ومساعديهم وأعوان الحراسة. واحتجاجا على ما وقع أعلنت الإطارات الصحية أول أمس 24 فيفري إضرابا عن العمل واعتصموا أمام مقر الشرطة للاحتجاج والمطالبة بالحماية. ومعلوم انه ومنذ أيام قليلة وقع نفس الصنيع ونجح المعتدون في نهب كامل كمية الدخان الموجودة لتوزيعها في اليوم الموالي دون أن يمنعهم أحد. والجدير بالذكر انه وفي غياب الأمن وما عليه من انفلات تتعرض باستمرار المؤسسات الخاصة والعامة إلى الاعتداء من قبل مجهولين. لذلك نشير إلى ضرورة ...اخذ المواقف اللازمة والضرورية لحماية المواطن ومكاسبه.