اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 26 فيفري 2011 تحت عنوان «محاولة سطو أدت الى وفيات» وافتنا السيدة أم الخير والدة الضحية علي سليمان (20 سنة) بالرد التالي: لقد ورد في المقال المذكور: «ان مجموعة من المواطنين المسلحين بمختلف الأسلحة البيضاء عمدت الى الهجوم على مركز القباضة المالية بالمتلوي للاستحواذ على كمية من الدخان التي ستوزع على التجار في اليوم الموالي، وأنه عند منعهم من طرف أعوان الجيش كان رد الفعل رميهم بالحجارة والتهديد مما اضطر الجنود الى اطلاق الرصاص في الهواء وعلى الأرض تهديدا وتخويفا الشيء الذي نتج عنه اصابة اثنين توفي الأول وجرح الثاني في رجله». لكن الحقيقة هي عكس ذلك ففي تلك الليلة واثر صلاة المغرب استأذنني ابني للذهاب الى بيت جده حتى يجلب لعبة خاله الالكترونية (Play station)، ومكث هناك بعض الوقت وعند عودته صحبة صديقه وفي طريقهم دخلوا المقهى، لكنهم فوجئوا بسماع اطلاق النار بالمدينة فذهبوا في اتجاه صوت اطلاق النار، غير أنهم فوجئوا بهروب مجموعة من الأشخاص في الاتجاه المعاكس يطاردهم الجيش والشرطة... وتفاديا لأي خطر بادروا بالهروب، لكن بالمرور عبر السوق الضيق القديم، اختلط الحابل بالنابل وكان ابني المرحوم ضحية هذه الهمجية وذلك بشهادة شهود (11 شاهدا). كما أن القباضة المالية المذكورة كانت منذ انطلاق الأحداث في تونس مفتوحة على مصراعيها ومنهوبة كليا ولا تخضع لأي حراسة اضافة الى أن البحث الجنائي أثبت عدم وجود آثار دماء في المكان الذي توفي فيه ابني، وأكد شهود عيان أن الرصاصة اخترقت رأسه من الخلف... وهذه اشارة الى أن الضحية تم نقله من المكان الذي قتل فيه وأنه لم يكن في مواجهة مباشرة مع الجيش أو الشرطة...