من حسن حظّ اللاعبين ومن سوء حظ الجامعة أن منتخبنا رفع كأس إفريقيا للاعبين المحليين ورسموا ابتسامة صغيرة على شفاه تجمّدت من فرط ما غاب عنها الفرح... وهو ما يجعل اللاعبين في مأمن من أي حساب خاصة أن الجمهور لا يزال يمضغ خيباتهم المتتالية وبالتالي فإن تتويجهم على المستوى الإفريقي جاء ل«يغفر» لهم بعض ما ارتكبوه من حماقات في حق هذا الشعب الذي ساهم ب«ثورته» في إشعال نار الحماس في قلوب اللاعبين ودفعهم إلى اللعب دون التفكير في الحسابات البنكية على حساب الراية الوطنية وهو ما جعل كل اللاعبين يؤكدون أنهم في «مهمة وطنية» وأنهم لن يناقشوا الأمور المادية بما يعني غياب هذه «الوطنية» سابقا طالما مازالت ذاكرتنا تحتفظ بذلك «الاعتصام التاريخي» للاعبين الدوليين قبل أخطر مباراة يخوضونها في تصفيات ال«كان»... قلنا من سوء حظ جامعة الكرة أن يتوج منتخبنا في هذا الظرف لأننا على يقين تام بأن رجال الجامعة أفضل وأسرع وأبرع من يركب على الأحداث وبالتالي فإن ثورة الشعب وما تعيشه تونس من اهتزازات يومية قد يلجم الأفواه قليلا استحياء من دماء الشهداء وهو أضعف الإيمان بعيدا عن استصغار بطولة ال«شان» التي دخلناها بقلوب يائسة ومعنويات بائسة ولم نكن نعلم أنها قد تصنع لنا أجنحة كروية قد نطير بها مستقبلا في فضاء القارة الإفريقية بشرط أن لا نعود إلى البرامج «البعلية» وإلى سياسة ما قبل الثورة الشعبية... سليم الربعاوي تصريحات عاد فجر يوم أمس المنتخب الوطني لكرة القدم من السودان... عاد بطلا لإفريقيا بعد تتويجه بالنسخة الثانية من بطولة الأمم الافريقية للاعبين المحليين. الفرحة كانت غامرة بعد المباراة... بعد التتويج وهذه التصريحات. زهير الذوادي: أحسن هدية للشهداء وللثورة التونسية الحمد الله على التتويج المضاعف بالنسبة لي، منذ أن ذهبنا إلى السودان كان هدفنا الفوز باللقب... والحمد الله حققنا ما جئنا من أجله. في كل المباريات كنا افضل من منافسينا الفوز على أنغولا بثلاثية نظيفة وهي التي هزمت منتخبات عتيدة مثل الكامرون وازاحت البلد المنظم السودان يعتبر فوزا مهما جدا وله معاني كبيرة. الحمد الله على كل شيء واللقب هو احسن هدية للشهداء وللثورة التونسية. خالد القربي: تتويج أهم من بطولة إفريقيا اهدي الانتصار لكامل الشعب التونسي وخاصة الى ارواح الشهداء... شهداء الثورة. أتمنى ان نكون أسعدناهم ولو قليلا بهذا اللقب. أريد ان اقول الى كامل الشعب التونسي اننا كلاعبين مع الثورة وان شاء الله تونس تكون افضل واحسن مما كانت. بعد ان تم الشك فينا أثبتنا اننا قادرون على النجاح وعلى تحقيق التفوق. بالنسبة لي هذا إنجاز أهم حتى من بطولة الامم الافريقية. هذه صفحة جديدة للمنتخب الوطني وقد برهنا اننا قادرون على الذهاب بعيدا في المستقبل القريب ومن المهم ان نبقى يد واحدة. خالد السويسي: أبسط هدية للشعب التونسي ليس في كل يوم نحقق البطولات مع المنتخب الوطني... الحمد الله كان التوفيق معنا... لقد نجحنا في ان نسيطر أمام منافس قدم عروضا كروية جيدة في هذه البطولة... كنا اكثر تصميما وأكثر حماسا للنجاح... هذه البطولة هي ابسط هدية يمكن ان نقدمها للشعب التونسي. سلامة القصداوي: انطلاقة جديدة الحمد الله تعبنا واجتهادنا لم يضع هذه المرة... انه تتويج رائع لكرة القدم التونسية... اهدي التتويج لكافة الشعب التونسي في كل شبر من التراب التونسي. اهدي الفوز لعائلتي، لزوجتي ولابنتي الذين ابتعدت عنهم مدة طويلة... سعيد بهذا التتويج وسعيد باللقب, لقب هداف البطولة. أتمنى ان يكون هذا التتويج انطلاقة جديدة للمنتخب الوطني. سامي الطرابلسي: ربحنا منتخبا واعدا مبروك لتونس... مبروك للشعب... مبروك للشهداء... أتمنى أن نكون قد ساهمنا ولو بقسط بسيط في تغيير تونس نحو المستقبل... نحو النجاح. كانت هناك رغبة كبيرة في التتويج وكان هدفنا إسعاد التونسيين في مجال اختصاصنا كعائلة كرة القدم. أمنيتي أن يكون الانطلاق نحو المستقبل بهذا التتويج الذي حققه المنتخب الوطني. أتمنى تتويجات أخرى للرياضة التونسية, وأتمنى أن تعود العجلة الاقتصادية للدوران الان و تونس تستحق دائما كل الخير وكل النجاح... هذا لقب خاص جدا وأتمنى أن لا يكون الأول والأخير... اهم شيء هو الاجواء الممتازة داخل المنتخب والتي ساهمت فيها كل الاطراف... أريد ان اشكر رئيس الجامعة علي الحفصي ووديع الجريء وشهاب بالخيرية على الثقة والدعم وإن شاء الله تونس دائما إلى الأمام... لم نخيّب ظن أي كان. اليوم يمكن أن نقول إن منتخبا واعدا قد ولد. كمدرب أنا سعيد جدا بهذا التتويج لكنني ما زالت مدربا صغيرا مطالبا بالمزيد من العمل.