لأنّ الثورة التونسية العارمة التي كانت نموذجية وأطاحت بنظام الفساد والاستبداد عصفت أيضا بمنظومة الإحباط والفشل ودفعت لاعبي منتخبنا الوطني إلى تحقيق ما ينصهر في منظومة ثورة الشباب وذلك وفاء لدماء الشهداء وترسيخ لمرحلة جديدة تهدف إلى النجاحات وتؤسس للدفاع عن الراية التونسية في مختلف المحافل القارية والدولية لذلك لم يتردد أبناؤنا في تجسيد بداية الاطمئنان وذلك في ملعب أم درمان بالسودان الذي احتضن الدور النهائي لبطولة ال«شان» وكان التاج في آخر المطاف لنسور تونس. «الشروق» تحدثت مع بعض الفنيين عن هذا التتويج فكانت الآراء كالآتي: شهاب الليلي: حماية فريق ومنتخب الثورة عندما طالبنا جميعا كتونسيين بحماية الثورة المباركة فإن الواجب يفرض علينا أيضا حماية كرتنا بعد ميلاد منتخب الثورة الذي أكد جدارته وفاز في كل لقاءاته مقابل تعادله في التصفيات الأولى (الدور الأول) مع الذي أزاحه في الدور النهائي بثلاثية نظيفة وذلك بصفة كروية ناجحة أكد فيها الإطار الفني التونسي جدارته وقدرته على تحقيق النجاحات والتتويجات.. فمبروك لتونس بهذا المكسب... سمير الجويلي: كنّا الأجدر كرويا... عندما نتحدث عن منتخبنا كرويا فإننا نؤكد أنه كان جديرا بهذا اللقب وحقق ما نرنو إليه جميعا وهو ما يعني أنه تجاوز بفضل الثورة العارمة صعوباته وإحباطاته وبرز وكأنه فريق جديد متناغم فنيا وبدنيا وأيضا تكتيكيا سيما وأنه أظهر النجاعة والسرعة وحسن التجسيد وبالتالي علينا الافتخار بهذا التتويج والدعوة إلى حماية فريقنا والالتفاف حوله أكثر... كمال الزواغي: للثورة دورها... يبدو أن للثورة دورها خاصة أن الشباب هو الذي صنعها ومن المؤكد أن منتخبنا يمثل الشباب ولذلك فإن هذه الثورة عصفت بكل أشكال الفشل والخيبات فكان أبناؤها أوفياء لدماء الشهداء وقدموا المردود المميز الذي أهلهم لتحقيق التتويج الذي فزنا به عن جدارة وذلك على كل الواجهات والمستويات وما علينا إلا دعم هذا المنتخب وحمايته من كل شيء. عبد الوهاب الهيشري: التتويج دعم للثورة بالانضباط والشعور بالمسؤولية وبالأجواء المريحة نفسانيا وذهنيا يمكن تحقيق كل شيء وخاصة أن مثل هذه المعطيات والعناصر توفرت بعد الثورة التونسية ولذلك كان منتخبنا في الموعد لدعم الثورة التي من المنطقي جدا أن تشمل كل القطاعات والواجهات بما في ذلك كرتنا التونسية التي كانت منصهرة وبجدية في مبادئ الثورة الخالدة. محمد علي التباسي: منتخبنا جسّد مبادئ الثورة هو مكسب وتتويج ظللنا ننتظرهما لتأتي الثورة وتؤكد أن بفضلها تغيرت المعطيات والعقليات وآمن كل تونسي أنه قادر على العطاء والدفاع عن راية تونس في مختلف المحافل ولذلك كان منتخبنا في الموعد مجسدا لمبادئ الثورة وخير ممثل للبلاد ومن موقعه سيما أن هذاالنجاح هوالأول كرويا بعد الثورة وما علينا إلا الحفاظ والدعم والحماية لكرتنا من كل مظاهر الإحباط.. عامر حيزم: تتويج مشرّف بشكل أو بآخر فإنّ التتويج يبقى دائما مشرفا للغاية خاصة أن أبناءنا قدموا ما يليق بالكرة التونسية ويترجم حقيقة عطائهم الفني والبدني وأيضا التكتيكي فضلا عن تكاملهم الكروي وانسجامهم الجماعي ومن المفروض الحفاظ على هذه المجموعة ودعمها ببعض العناصر المحترفة خارج البلاد لمزيد التأكيد على أن كرتنا تجاوزت صعوباتها وستعلن الاطمئنان بداية من هذا ال«شان». نبيل الكوكي: الحفاظ على مبادئ الثورة كرويا بشكل أو بآخر وباختصار شديد حقق منتخبنا الوطني التتويج مؤكدا أن كرتنا وفي ظل الأجواء المريحة يمكن لها أن تطير عاليا وخاصة بعد الثورة التي عصفت بكل أشكال الفساد والاستبداد ومن المفروض أن نحافظ على مبادئ هذه الثورة كرياضيين ونعزز كل النجاحات التي تسعد شبابنا الذي كان صمام هذه الثورة. علي الخميلي الجمهور: شكرا على هذه الفرحة... سليم العرفاوي: منتخبنا بذكريات الماضي أنا راض عن المردود المقدم من اللاعبين الذين لم يبخلوا على تونس بقطرة عرق واحدة... منتخب ال«شان» أعاد إلى الأذهان منتخب «كان2004» وأظهر أننا نمتلك لاعبين قادرين على التألق متى وجد الفرصة مواتية ومتى أعطيت فيهم الثقة. فتحي بن محمّد: الاستمرارية مفتاح النجاح عرف سامي الطرابلسي كيف يتصرّف في الرصيد البشري المتوفر لديه ويصل بمنتخبنا إلى اللقب... أرى أنّ الاستمرارية مع الإطار الفني واجبة والطرابلسي يجب أن يأخذ فرصته في المنتخب الأول هؤلاء اللاعبون هم النواة الأساسية لمنتخبنا الوطني مستقبلا. عادل الجلاصي: منتخبنا قهر الظروف رغم كلّ الصعوبات استطاع منتخب المحليين أن يزرع البسمة على شفاهنا وبرهن اللاعبون أنّه متى أخذوا الثقة في أنفسهم فهم قادرون على إتيان العجب، منذ سنوات لم نر منتخبا مثل منتخب «شان 2011» الطرابلسي يجب أن يواصل وبجانبه عمّار السويح. بلال بوعلي: سامي الطرابلسي مفتاح النجاح ما قدّمه منتخبنا أعاد لنا ذكريات الماضي... المنتخب لعب بڤليب واللاعبون طبقوا جيّدا توصيات سامي الطرابلسي الذي قادهم باقتدار نحو اللقب الغالي... التتويج جاء في وقته وهو أحلى هدية لشهداء الحرية. حسام بلدي: منتخب الثورة أكّد لاعبونا أنّ الروح المعنوية العالية والقتالية فوق الميدان هما عاملان أساسيان للنجاح، أنا فرح جدّا بهذا التتويج وأهديه لشهداء الثورة... أعجبني الذوادي كثيرا وكذلك المساكني والدراجي هؤلاء اللاعبون هم مستقبل كرة القدم التونسية. بيرم الشكماتي: تتويج جاء في وقته تابعت ككل التونسيين مقابلة النهائي وأحسست بفرحة لا توصف إثر التتويج الذي جاء في وقته ليعيد البسمة إلى الشفاه... سامي الطرابلسي عرف كيف يقود المنتخب ويجب إعطاؤه الفرصة هو واللاعبون لأنهم قادرون على إعادة الهيبة للكرة التونسية.