منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود"    من تطاوين: وزير التربية يشرف على انطلاق مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية    عاجل/ ارتفاع حصيلة القتلى الاسرائيليين بالضربات الصاروخية الايرانية    "سيطرنا على سماء طهران".. نتنياهو يدعو سكان العاصمة الإيرانية للإخلاء    حماية حلمها النووي ..إيران قد تلجأ إلى النووي التجاري ؟    تعيين التونسية مها الزاوي مديرة عامة للاتحاد الافريقي للرقبي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    وزير الصحة: مراكز تونسية تنطلق في علاج الإدمان من ''الأفيونات''    عاجل/ إضراب جديد ب3 أيام في قطاع النقل    الشيوخ الباكستاني يصادق على "دعم إيران في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية"    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    الكأس الذهبية: المنتخب السعودي يتغلب على نظيره الهايتي    عاجل/ هذا موقف وزارة العدل من مقترح توثيق الطلاق الرضائي لدى عدول الإشهاد..    إجمالي رقم اعمال قطاع الاتصالات تراجع الى 325 مليون دينار في افريل 2025    منوبة: الاحتفاظ بمربيّي نحل بشبهة إضرام النار عمدا بغابة جبلية    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    الكاف: فتح مركزين فرعيين بساقية سيدي يوسف وقلعة سنان لتجميع صابة الحبوب    كيف نختار الماء المعدني المناسب؟ خبيرة تونسية تكشف التفاصيل    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    كهل يحول وجهة طفلة 13 سنة ويغتصبها..وهذه التفاصيل..    منذ بداية السنة: تسجيل 187 حالة تسمّم غذائي جماعي في تونس    كأس العالم للأندية: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة فلامنغو البرازيلي    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    الحماية المدنية: 536 تدخلا منها 189 لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    صاروخ إيراني يصيب مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب..    كأس العالم للأندية: برنامج مواجهات اليوم الإثنين 16 جوان    وفد من وزارة التربية العُمانية في تونس لانتداب مدرسين ومشرفين    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    طقس اليوم..الحرارة تصل الى 42..    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    "صباح الخير يا تل أبيب"!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدمار بإسرائيل    بعد ترميمه فيلم "كاميرا عربية" لفريد بوغدير يُعرض عالميا لأوّل مرّة في مهرجان "السينما المستعادة" ببولونيا    بوادر مشجعة وسياح قادمون من وجهات جديدة .. تونس تراهن على استقبال 11 مليون سائح    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    زفاف الحلم: إطلالات شيرين بيوتي تخطف الأنظار وتثير الجدل    الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    إطلاق خط جوي مباشر جديد بين مولدافيا وتونس    باجة: سفرة تجارية ثانية تربط تونس بباجة بداية من الاثنين القادم    هل يمكن أكل المثلجات والملونات الصناعية يوميًا؟    موسم واعد في الشمال الغربي: مؤشرات إيجابية ونمو ملحوظ في عدد الزوار    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد دعم المنظمة لمقاربة الصحة الواحدة    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انهيار المنتخب: تعدّدت الأسباب... والفضيحة واحدة
نشر في الشروق يوم 19 - 11 - 2010

لم تكن إهانة منتخبنا أمام بوتسوانا وليدة الصدفة او حدثا مفاجئا سيغير مسار الكرة التونسية ويجعلها تخرج من غرفة العناية المركّزة التي تسكنها منذ مدة ليست بالقصيرة، بقدر ما كانت نتيجة متوقعة لتراكمات بلغت حد الانفجار الذي لم يتفطن إليه احد للأسف منذ ان حصل في مباراة الذهاب امام بوتسوانا.
جذور الأزمة عميقة منذ نهاية حقبة 2004 حينها دوختنا جميعا نشوة اللقب القاري الذي ساهمت فيه ظروف عديدة متكاملة وقتها من بينها امتلاكنا للاعبين «كبار» مع التأكيد على عبارة «كبار» ولكن ليسوا كبارا كرويا، ولكنهم كبار من نواحي أخرى عديدة. ولم نصارح أنفسنا بنقائصنا القاتلة، فلم نستطع المحافظة على ذلك المستوى الذي بلغناه.
بعد تلك الفترة وجب التخطيط للبقاء في القمة لأن ذلك أصعب مليون مرة من الوصول اليها وللأسف لم يتحقق ذلك حيث فقدنا الثوابت منذ نهائيات كأس افريقيا 2006 وتأكد ذلك في نهائيات كأس العالم في نفس السنة حينها عوض ان نتحرّك نحو تكوين منتخب جديد متوازن اتجهنا صوب فيلسوف الكرة لومار ولخّصنا فيه ازمتنا ليتركنا بعد نهائيات 2008 ورغم ايماننا بأنه مدرب من طينة الكبار اتفقنا على ضرورة ان يغادر منتخبنا من منطق أنه لم يعد قادرا على إضافة الكثير في مثل تلك الظروف ولكن الخطأ الذي وقعنا فيه حينها، أننا لم نختر الوقت المناسب لاتخاذ أصعب القرارات وأكثرها تأثيرا في مسار الكرة التونسية.
عند قدوم «كويلهو» لم يحض بالاجماع لانه جاء من بطالة مهنية طويلة نتيجة لإفلاسه كاسم كبير في عالم التدريب ولأننا لا نعرف للتقييم منطقا ومقاييس عقلانية تحوّل هذا المدرب فجأة الى مهندس انجازات بمجرد نجاح منتخبنا في تحقيق تعادل في نيجيريا امام منتخب المكان بهدفين من الجانبين ولنفس تلك الاسباب والمتعلقة بالقياس بمقياس النتائج قصيرة المدى، عصفت «كارثة» 14 نوفمبر في الموزمبيق بأحلام كويلهو والمنتخب والكرة التونسية ككل..
الصناديق.. والكراسي
الى هنا لم نستوعب الدرس، ولم نبدأ إعادة البناء وفق الأسس المعمول بها دوليا، بل اتجهنا الى سياسة الترقيع المستندة الى مسكنات الآلام حتى نهيئ الاجواء كما هو قادم فكان الاستنجاد بفوزي البنزرتي في كأس افريقيا 2010 في مهمة وصفت حينها بالوطنية وكأن الاقرار وقتها بوجوب استغلال تلك المسابقة لبناء منتخب جديد سيكون عارا على كرتنا التي لامست العالمية عند البعض في حين ان الدروس تتالت علينا من القوى الكروية العالمية حول ضرورة البناء وإعادة التشييد.
بعد ذلك انشلغنا بلعبة الكراسي في الجامعة وصناديق الاقتراع والتجربة الديمقراطية الرياضية والحديث عن مكتب جامعي جديد سيمثل طوق النجاة للكرة التونسية فتحرّكت الأيادي في الكواليس وكثرت الاجتماعات والقرارات والبيانات الختامية التي أفضت الى ولادة مكتب جامعي كان حينها معلوم هويته سلفا رغم تلك التجربة الديمقراطية فابتعدنا كل البعد عن كرة القدم وما تتطلبه من دروس وانشغلنا بالباك +2 والقائمات الانتخابية.
المردودية كانت ضعيفة الى حدّ الآن رغم حنكة هذا المكتب الجامعي الجديد في اللعبة الاعلامية وتطويقها لصالحه، فنجح في التفسير والتبرير وتعليق سماعات الفشل وكانت أصعب القرارات وأكثرها احراجا له تعيين بارتران مارشان في منصب مدرب أول لمنتخب يفوقه على جميع المستويات الى درجة انه لم يستطع ان يفرض على اللاعبين حتى الالتزام بالخطط الفنية التي يرسمها والدليل حالة الفوضى التكتيكية في كل مباراة لعبناها..
الصدمة الكبرى
بعد ان فرغنا من كل هذا اتجهنا نحو لمّ شمل اللاعبين ولصناعة تركيبة جديدة للمنتخب حينها صدمنا بأننا لا نملك لاعبين فمعظمهم من الوزن الخفيف فنيا وذهنيا وحتى من ناحية الشخصية رغم ان أضغاث أحلام البعض كانت تتحدث عن امتلاكنا لجيل جبّار من المواهب لكنهم لا يعرفون أن هؤلاء مازالوا في طور النمو الكروي لأنهم يصبحوا صغارا في المباريات الثقيلة قاريا ولا يعرفون ما معنى ان ترتدي قميص منتخب وطني وتدافع عنه بكل ما تملك من قوة وهذا في حدّ ذاته يتطلب ثقافة واسعة يتربى البعض عليها في الدفاع عن ألوان فريقه وليس المنتخب وهذه النتيجة طبيعية جدا لان هذا المنتخب انعكاس لحالة اجتماعية مرضية أفرزت شبابا يميل نحو الميوعة أكثر فتسللوا الى المراكز الرياضية والى ثنايا المنتخب بتلك العقلية الصبيانية وعولمة التكنولوجيا والانفتاح فضاعت الهوية..
٭ محمد الهمامي
خطير: بن خلف الله وعلاء يحيى يطالبان بالمستحقات ليلة المباراة
علمت «الشروق» ان كل من فهيد بن خلف الله وعلاء الدين يحيى قد دخلا في مفاوضات مع المسؤولين حول المستحقات المالية ليلة المباراة مع بوتسوانا وإذا كانت المستحقات المالية حقا للاعبين لكن توقيتها ثم النتيجة التي حصلت ووضعت من جديد حظوظ منتخبنا في الترشح في خطر شديد تجعلنا نسأل هل ان مستحقات اللاعبين تمرّ في المقام الاول قبل حتى الأداء؟ وقبل تشريف الراية الوطنية؟
لن نستغرب إذن تلك النتيجة الحاصلة ممن لا يفكرون الا في المال قبل أداء الواجب ولن نستغرب هذا الحال وحال بعض لاعبينا كحال من لاهمّ له إلا المال؟
٭ عبد السلام ضيف الله
لأنه لم يجسد الأهداف المسطرة الا بنسبة ٪46: مارشان... «باي... باي» !؟
اذا عجز منتخبنا الوطني للأكابر تحت اشراف «برتران مارشان» عن تحقيق النتائج المرجوة رغم سهولة المجموعة التي ينتمي اليها ليكتفي بسبع (7) نقاط من جملة (15) أي بنسبة 46٪ فقط فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل سيبقى «مارشان» مدربا لمنتخبنا الوطني خاصة أن أول موعد لنا لمواصلة «المشوار» والدفاع عما تبقى من حظوظ سيكون يوم 4 جوان المقبل.. أم انه سيتم الاستغناء عن خدماته والبحث عن طريقة للتخلص منه باعتبار ان كل شيء مرتبط بالأهداف.. والمؤشرات تعتبر صعبة لتجسيد هذه الاهداف وبالتالي الاسراع بتدارك الأمر قبل فوات الأوان خاصة ان سلطة الاشراف وفرت كل الأموال والممهدات ولم تطالب بغير النجاحات؟
سؤال قد تتم الاجابة عنه وقد يجد المشرفون على ادارة شؤون كرة القدم في بلادنا التبريرات للتأكيد انه لا ذنب لمارشان وان الغيابات والاصابات.. و«البخت» كلها عوامل كانت ضد منتخبنا الوطني الذي تبقى امكانية تأهله لنهائيات «كان» 2012 واردة.. وبالتالي علينا بالصبر وترديد أهزوجة «نادي معايا الصبر» والحال ان «للصبر حدود»..؟؟!!!
الخميلي
مسؤولون رياضيون: المال لا يصنع المحال إذا غاب التخطيط الفعال
من خلال ما أكده المكتب الجامعي وفي أكثر من مناسبة في الفترات الأخيرة تعزّزت خزينة الجامعة بما يتجاوز (20) مليارا وذلك في شكل استشهار وفرته المؤسسات الخاصة لها وهو ما كان المكتب الجامعي أشار إليه منذ الحملة الانتخابية مبرزا أن «المال قوام الأعمال» وبه يمكن تحقيق الأهداف والآمال لتطوير كرتنا التونسية ودعم إشعاع المنتخب في مختلف المحافل القارية والدولية.. إلا أنه ومع ذلك ورغم ما توفر من مال سجلت كرتنا التونسية الخيبة تلو الأخرى ترجمت حقيقة التراجع الملحوظ على أكثر من مستوى سواء في الأندية أو في الفريق الوطني الذي تجرع التونسيون المرارة بعد خسارته الأخيرة.
«الشروق» تحدثت مع بعض المسؤولين فكانت الآراء كالآتي:
الأستاذ سعيد الأسود (رئيس النادي البنزرتي): «ما يبكي عليه الآخرون» متوفر... ولكن
يقول مثلنا التونسي «ما يبكي من أجله الآخرون.. متوفر لنا في تونس» حيث أفضل التجهيزات وكثرة الأموال والحوافز والتشجيعات وكله من الدولة ومن سلطة الاشراف وبإذن من سيادة الرئيس بن علي الذي لا يتردّد في كل مرة في دعم القطاع الرياضي والشبابي ومساندته ويوصي باستمرار خيرا به.. ولذلك وعندما يفشل الترجي في نهائي كأس رابطة الأبطال ثم يسجل المنتخب خيبته في مباراة مهمة مثل مقابلة بوتسوانا فإن المسألة تستوجب طرح السؤال: أين يكمن المشكل إذن..؟ وبالتالي وحسب رأيي لا بد من إعادة هيكلة الأندية التونسية لإعادة الاعتبار لكرتنا التونسية باعتبار أن المنتخب لا يتطور إلا متى تطورت الأندية التونسية بصفة خاصة كما على الجميع «ثني الركبة» باعتبار أن كرتنا مريضة وتتطلب التعمق في معالجتها بعيدا عن تحاليل القنوات التلفزية التي تؤكد أننا «الأقوى» في «التحاليل».. أما في «ثني الركبة» فأكثرهم لا يفرّقون بين الأبيض والأسود ولا يعرفون غير الهروب والابتعاد.
الأستاذ أنيس بن ميم (الملعب التونسي): المال لتحقيق الأهداف... والآمال؟
عندما يتوفر المال هذا شيء جميل وعمل محمود وخاصة في كرة القدم اليوم باعتبار أن المال قوام كل الأعمال وبه يمكن توفير الظروف والممهدات للنجاح إلا أن كل هذه الأموال المتأتية من الاستشهار وغيره والتي تبقى في خدمة كرة القدم التونسية ومن أجل المساهمة في تطويرها يقابلها تحديد الأهداف والبرامج وأيضا العناصر البشرية القادرة على تحقيق تلك الأهداف وهذا وللأسف لم يتوفر بعد خاصة إذا علمنا أن بعضهم أصبح يتمنى الترشح لنهائيات كأس إفريقيا ولو بالاسعاف.. كما أن الاطار الفني أصبح يصرّح بأنه كان يتمنى العودة بالتعادل بعد أن كان المكتب الجامعي قد احتفل بفوزنا على التشاد وأيضا على الطوغو وأصدر قرار العفو على اللاعبين المعاقبين.. وكأننا فتحنا العالم بهذين الفوزين.. هذا دون التحدث عن مضاعفة المنح..
وفي كل هذا لا بدّ من المراجعة وإعادة النظر في عديد الأشياء الخاصة بكرتنا التونسية التي بقدر ما تتطلب توفير الأموال فإنها تستوجب تحقيق الآمال أيضا.. وخاصة على مستوى المنتخب الوطني الذي يبقى الواجهة الحقيقية لكرتنا التونسية..
الأستاذ زين العابدين الوسلاتي (النادي الافريقي): مشكلتنا ليست في المال
أعتقد أن المسألة في تونس لم تكن وعلى مرّ السنين سببها المال ولذلك فما يتوفر اليوم في الجامعة التي تراكمت عندها أموال الاستشهار وغيرها خلال الفترة الأخيرة يعتبر عاديا حتى وإن تضخّم قياسا مع الفترات السابقة.. ولذلك فإن الاشكال يكمن أساسا في حسن التسيير والتدبير باعتبار أن عديد الظروف الحالية لا تترجم الحقيقة لنجد غياب العناية بالادارة الفنية التي تبقى هي الأساس على المستوى الفني ولو اقتفينا أثر الادارة الفنية الفرنسية مثلا لكانت الأمور واضحة وكل معالمها جلية حتى لعشرات السنوات اللاحقة.. كما أن اختيار «مارشان» مازال غامضا ومحيّرا باعتبار أنه وفي صورة تأكيد معرفته للكرة التونسية بعد إشرافه على حظوظ فريقي الافريقي والنجم تعتبر المسألة مغلوطة وحتى فوز النجم حسب رأيي بكأس رابطة الأبطال كان وراءه فوزي البنزرتي الذي أعدّ كل العدّة لذلك وهذا لا يعني التشكيك في كفاءته وقدراته بقدر ما اعتبره ليس في حجم المنتخب الوطني الذي صعدوا ولأول مرة الى المونديال مع الاطار الفني التونسي كما أن التعويل على اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية ضرورة تعتبر ملحة جدا باعتبار أن الناشطين في البطولات الأوروبية لا يعرف أكثرهم إفريقيا كما أن أغلبهم لا يأتون إلا وهم مصابون..وما شابه ذلك.. وأمام هذا وذاك أعتقد أن المال لا يمثل اشكالا في تونس وخاصة على مستوى المنتخب الوطني الذي توفر له سلطة الاشراف كل الممهدات والدعم وحتى الحوافز وسبل النجاح.. ولكن لابد من البحث عن حلول أخرى للمراجعة وإعادة النظر في عديد الجوانب الملتصقة أساسا بكرتنا التونسية عامة وبالمنتخب بصفة خاصة.
علي الخميلي
الجمهور: أول الحلول إبعاد مارشان لأنه فاشل على طول
لم يمض على تكوين النواة الأساسية لمنتخب بوتسوانا الذي واجه منتخبنا الوطني سوى 24 شهرا ومع ذلك فقد أجبر عناصرنا الدولية علي الانحناء في مناسبتين ذهابا وإيابا ولئن وجد المدرب الفرنسي عقب لقاء الذهاب بملعب المنزه الأعذار بحكم أنه تسلّم لتوّه مقاليد تدريب المنتخب الوطني لكنه هذه المرة انتهت الأعذار وما عليه سوى الاعتراف بهفواته وأخطائه التي قد يدفع ثمنها منتخبنا الوطني غاليا.
«الشروق» نزلت الى الشارع ورصدت الآراء التي تكاد تجمع على أن مارشان يتحمل النصيب الأوفر في كل ما حدث من خيبات متتالية لمنتخبنا الوطني التونسي، وقد كانت كالتالي:
رياض بن صالح: الكرة التونسية تواجه إشكالا أعمق من المدرب
«على حسب معلوماتي فإن المدرب مارشان يجيد تحضير اللاعبين من الناحية النفسية وهو ما وقفنا عليه عندما كان يشرف على حظوظ النادي الافريقي لكن في المقابل أعتقد أن الكرة التونسية تواجه إشكالا أعمق من ذلك ويتمثل بالأساس في غياب المواهب الكروية وشخصيا أقترح إلحاق أكثر من 200 لاعب بالبطولات الأجنبية في سن مبكرة جدا قصد تكوينهم ومن ثمّ بناء منتخب وطني قوي».
رؤوف عثماني: تعاقدنا مع الخيبات كلما تعلق الأمر بمدرب أجنبي
«أظن أنه حان الوقت لتسليم مهمة تدريب المنتخب الوطني التونسي الى الكفاءات التدريبية الوطنية مثل يوسف الزواوي لأنه لا فائدة ترجى من اللجوء الى المدربين الأجانب فقد جاءت خيبة المنتخب الوطني على يد «كويلهو» ومن المنتظر أن نشهد خيبة أكبر على يد هذا المدرب».
نوفل بوعجينة: مارشان يفتقد الى الكفاءة ولا علم له بالأجواء الافريقية
«لا أعلم كيف قامت الجامعة التونسية لكرة لاقدم بتعيين مدرب يفتقد الى شرط الكفاءة فهذا المدرب لم يحالفه النجاح مع الأندية التي درّبها كما أنه لا يعرف حتى الأجواء الافريقية ولاحظت شخصيا أن كرة القدم التونسية تراجعت بشكل رهيب منذ عام 2004».
سليم قنديل: مارشان ليس لديه خبرة تدريب المنتخبات الوطنية
«لم يسبق لهذا المدرب أن نجح مع الفرق التي درّبها في تونس سواء تعلق الأمر بالافريقي أو أيضا بالنجم الرياضي الساحلي وحتى رابطة الأبطال الافريقية التي تحصل عليها فريق النجم كانت ثمرة العمل الذي قام به المدرب فوزي البنزرتي وهو يفتقد الى خبرة تدريب المنتخبات الوطنية لذلك أظن أنه حان الوقت للتفكير في اطار تدريبي تونسي».
رضا الرحومي: مدرب فاشل بكل المقاييس
«أعتبر المدرب مارشان مدربا فاشلا بكل المقاييس وليس بإمكانه تدريب منتخب وطني ولا بدّ من تعويضه على الفور بمدرب تونسي ومراجعة مسألة اللاعبين الدوليين إذ أعتقد أنه لا بد من الاعتماد على اللاعبين المحليين بدل المحترفين».
هشام الرحومي: حان الوقت لمنح الفرصة للاطارات التونسية
«أظنّ أنه لا بدّ من منح الفرصة لإطار فني تونسي في ظلّ الكفاءات التدريبية التي تزخر بها بلادنا مثل يوسف الزواوي وخالد بن يحيى وماهر الكنزاري وفريد بن بلڤاسم».
سامي حمّاني
ضاعت بعد الخسارة: منحة ب (15) ألف دينار لكل لاعب !!
علمت «الشروق» من طرف قريب جدا من المكتب الجامعي انه تم
الاتفاق على منح كل لاعب ما قدره (15) ألف دينار في صورة الرجوع بالفوز من بوتسوانا... اي ما يعني تخصيص ما قدره نصف مليار للمجموعة ككل في شكل حوافز تشجيعية.. ولكن اللاعبين والإطار الفني فشلوا حتى في الرجوع بالتعادل الذي يحفظ ولو نسبيا ماء الوجه خاصة ان التشاد والطوغو تعادلا (00)... ؟؟!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.