درجات الحرارة لهذه الليلة..    صفاقس : خطأ عند الانتاج أم تحيل على المستهلك    رئيسة المفوضية الأوروبية تزورهذا البلد العربي الخميس    6 مليارات لتسوية ملفّات المنع من الانتداب…فهل هيئة المخلوفي قادرة على ذلك    الصحفي كمال السماري في ذمّة الله    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    وزير الثقافة الإيطالي: نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس    تامر حسني يعتذر من فنانة    ملكة جمال ألمانيا تتعرض للتنمر لهذا السبب    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط حفظ الصحّة    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    وزير الخارجية يتناول مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة الكامروني عددا من المسائل المتعلقة بالاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي    التعاون والتبادل الثقافي محور لقاء سعيّد بوزير الثقافة الايطالي    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    عاجل: هذا ما تقرر في حق الموقوفين في قضية الفولاذ..    دورة مدريد للماستارز: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 35 عالميا    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    في علاقة بالجهاز السرّي واغتيال الشهيد بلعيد... تفاصيل سقوط أخطبوط النهضة    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    تونس تسعى لتسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لليونسكو    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انهيار المنتخب: تعدّدت الأسباب... والفضيحة واحدة
نشر في الشروق يوم 19 - 11 - 2010

لم تكن إهانة منتخبنا أمام بوتسوانا وليدة الصدفة او حدثا مفاجئا سيغير مسار الكرة التونسية ويجعلها تخرج من غرفة العناية المركّزة التي تسكنها منذ مدة ليست بالقصيرة، بقدر ما كانت نتيجة متوقعة لتراكمات بلغت حد الانفجار الذي لم يتفطن إليه احد للأسف منذ ان حصل في مباراة الذهاب امام بوتسوانا.
جذور الأزمة عميقة منذ نهاية حقبة 2004 حينها دوختنا جميعا نشوة اللقب القاري الذي ساهمت فيه ظروف عديدة متكاملة وقتها من بينها امتلاكنا للاعبين «كبار» مع التأكيد على عبارة «كبار» ولكن ليسوا كبارا كرويا، ولكنهم كبار من نواحي أخرى عديدة. ولم نصارح أنفسنا بنقائصنا القاتلة، فلم نستطع المحافظة على ذلك المستوى الذي بلغناه.
بعد تلك الفترة وجب التخطيط للبقاء في القمة لأن ذلك أصعب مليون مرة من الوصول اليها وللأسف لم يتحقق ذلك حيث فقدنا الثوابت منذ نهائيات كأس افريقيا 2006 وتأكد ذلك في نهائيات كأس العالم في نفس السنة حينها عوض ان نتحرّك نحو تكوين منتخب جديد متوازن اتجهنا صوب فيلسوف الكرة لومار ولخّصنا فيه ازمتنا ليتركنا بعد نهائيات 2008 ورغم ايماننا بأنه مدرب من طينة الكبار اتفقنا على ضرورة ان يغادر منتخبنا من منطق أنه لم يعد قادرا على إضافة الكثير في مثل تلك الظروف ولكن الخطأ الذي وقعنا فيه حينها، أننا لم نختر الوقت المناسب لاتخاذ أصعب القرارات وأكثرها تأثيرا في مسار الكرة التونسية.
عند قدوم «كويلهو» لم يحض بالاجماع لانه جاء من بطالة مهنية طويلة نتيجة لإفلاسه كاسم كبير في عالم التدريب ولأننا لا نعرف للتقييم منطقا ومقاييس عقلانية تحوّل هذا المدرب فجأة الى مهندس انجازات بمجرد نجاح منتخبنا في تحقيق تعادل في نيجيريا امام منتخب المكان بهدفين من الجانبين ولنفس تلك الاسباب والمتعلقة بالقياس بمقياس النتائج قصيرة المدى، عصفت «كارثة» 14 نوفمبر في الموزمبيق بأحلام كويلهو والمنتخب والكرة التونسية ككل..
الصناديق.. والكراسي
الى هنا لم نستوعب الدرس، ولم نبدأ إعادة البناء وفق الأسس المعمول بها دوليا، بل اتجهنا الى سياسة الترقيع المستندة الى مسكنات الآلام حتى نهيئ الاجواء كما هو قادم فكان الاستنجاد بفوزي البنزرتي في كأس افريقيا 2010 في مهمة وصفت حينها بالوطنية وكأن الاقرار وقتها بوجوب استغلال تلك المسابقة لبناء منتخب جديد سيكون عارا على كرتنا التي لامست العالمية عند البعض في حين ان الدروس تتالت علينا من القوى الكروية العالمية حول ضرورة البناء وإعادة التشييد.
بعد ذلك انشلغنا بلعبة الكراسي في الجامعة وصناديق الاقتراع والتجربة الديمقراطية الرياضية والحديث عن مكتب جامعي جديد سيمثل طوق النجاة للكرة التونسية فتحرّكت الأيادي في الكواليس وكثرت الاجتماعات والقرارات والبيانات الختامية التي أفضت الى ولادة مكتب جامعي كان حينها معلوم هويته سلفا رغم تلك التجربة الديمقراطية فابتعدنا كل البعد عن كرة القدم وما تتطلبه من دروس وانشغلنا بالباك +2 والقائمات الانتخابية.
المردودية كانت ضعيفة الى حدّ الآن رغم حنكة هذا المكتب الجامعي الجديد في اللعبة الاعلامية وتطويقها لصالحه، فنجح في التفسير والتبرير وتعليق سماعات الفشل وكانت أصعب القرارات وأكثرها احراجا له تعيين بارتران مارشان في منصب مدرب أول لمنتخب يفوقه على جميع المستويات الى درجة انه لم يستطع ان يفرض على اللاعبين حتى الالتزام بالخطط الفنية التي يرسمها والدليل حالة الفوضى التكتيكية في كل مباراة لعبناها..
الصدمة الكبرى
بعد ان فرغنا من كل هذا اتجهنا نحو لمّ شمل اللاعبين ولصناعة تركيبة جديدة للمنتخب حينها صدمنا بأننا لا نملك لاعبين فمعظمهم من الوزن الخفيف فنيا وذهنيا وحتى من ناحية الشخصية رغم ان أضغاث أحلام البعض كانت تتحدث عن امتلاكنا لجيل جبّار من المواهب لكنهم لا يعرفون أن هؤلاء مازالوا في طور النمو الكروي لأنهم يصبحوا صغارا في المباريات الثقيلة قاريا ولا يعرفون ما معنى ان ترتدي قميص منتخب وطني وتدافع عنه بكل ما تملك من قوة وهذا في حدّ ذاته يتطلب ثقافة واسعة يتربى البعض عليها في الدفاع عن ألوان فريقه وليس المنتخب وهذه النتيجة طبيعية جدا لان هذا المنتخب انعكاس لحالة اجتماعية مرضية أفرزت شبابا يميل نحو الميوعة أكثر فتسللوا الى المراكز الرياضية والى ثنايا المنتخب بتلك العقلية الصبيانية وعولمة التكنولوجيا والانفتاح فضاعت الهوية..
٭ محمد الهمامي
خطير: بن خلف الله وعلاء يحيى يطالبان بالمستحقات ليلة المباراة
علمت «الشروق» ان كل من فهيد بن خلف الله وعلاء الدين يحيى قد دخلا في مفاوضات مع المسؤولين حول المستحقات المالية ليلة المباراة مع بوتسوانا وإذا كانت المستحقات المالية حقا للاعبين لكن توقيتها ثم النتيجة التي حصلت ووضعت من جديد حظوظ منتخبنا في الترشح في خطر شديد تجعلنا نسأل هل ان مستحقات اللاعبين تمرّ في المقام الاول قبل حتى الأداء؟ وقبل تشريف الراية الوطنية؟
لن نستغرب إذن تلك النتيجة الحاصلة ممن لا يفكرون الا في المال قبل أداء الواجب ولن نستغرب هذا الحال وحال بعض لاعبينا كحال من لاهمّ له إلا المال؟
٭ عبد السلام ضيف الله
لأنه لم يجسد الأهداف المسطرة الا بنسبة ٪46: مارشان... «باي... باي» !؟
اذا عجز منتخبنا الوطني للأكابر تحت اشراف «برتران مارشان» عن تحقيق النتائج المرجوة رغم سهولة المجموعة التي ينتمي اليها ليكتفي بسبع (7) نقاط من جملة (15) أي بنسبة 46٪ فقط فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل سيبقى «مارشان» مدربا لمنتخبنا الوطني خاصة أن أول موعد لنا لمواصلة «المشوار» والدفاع عما تبقى من حظوظ سيكون يوم 4 جوان المقبل.. أم انه سيتم الاستغناء عن خدماته والبحث عن طريقة للتخلص منه باعتبار ان كل شيء مرتبط بالأهداف.. والمؤشرات تعتبر صعبة لتجسيد هذه الاهداف وبالتالي الاسراع بتدارك الأمر قبل فوات الأوان خاصة ان سلطة الاشراف وفرت كل الأموال والممهدات ولم تطالب بغير النجاحات؟
سؤال قد تتم الاجابة عنه وقد يجد المشرفون على ادارة شؤون كرة القدم في بلادنا التبريرات للتأكيد انه لا ذنب لمارشان وان الغيابات والاصابات.. و«البخت» كلها عوامل كانت ضد منتخبنا الوطني الذي تبقى امكانية تأهله لنهائيات «كان» 2012 واردة.. وبالتالي علينا بالصبر وترديد أهزوجة «نادي معايا الصبر» والحال ان «للصبر حدود»..؟؟!!!
الخميلي
مسؤولون رياضيون: المال لا يصنع المحال إذا غاب التخطيط الفعال
من خلال ما أكده المكتب الجامعي وفي أكثر من مناسبة في الفترات الأخيرة تعزّزت خزينة الجامعة بما يتجاوز (20) مليارا وذلك في شكل استشهار وفرته المؤسسات الخاصة لها وهو ما كان المكتب الجامعي أشار إليه منذ الحملة الانتخابية مبرزا أن «المال قوام الأعمال» وبه يمكن تحقيق الأهداف والآمال لتطوير كرتنا التونسية ودعم إشعاع المنتخب في مختلف المحافل القارية والدولية.. إلا أنه ومع ذلك ورغم ما توفر من مال سجلت كرتنا التونسية الخيبة تلو الأخرى ترجمت حقيقة التراجع الملحوظ على أكثر من مستوى سواء في الأندية أو في الفريق الوطني الذي تجرع التونسيون المرارة بعد خسارته الأخيرة.
«الشروق» تحدثت مع بعض المسؤولين فكانت الآراء كالآتي:
الأستاذ سعيد الأسود (رئيس النادي البنزرتي): «ما يبكي عليه الآخرون» متوفر... ولكن
يقول مثلنا التونسي «ما يبكي من أجله الآخرون.. متوفر لنا في تونس» حيث أفضل التجهيزات وكثرة الأموال والحوافز والتشجيعات وكله من الدولة ومن سلطة الاشراف وبإذن من سيادة الرئيس بن علي الذي لا يتردّد في كل مرة في دعم القطاع الرياضي والشبابي ومساندته ويوصي باستمرار خيرا به.. ولذلك وعندما يفشل الترجي في نهائي كأس رابطة الأبطال ثم يسجل المنتخب خيبته في مباراة مهمة مثل مقابلة بوتسوانا فإن المسألة تستوجب طرح السؤال: أين يكمن المشكل إذن..؟ وبالتالي وحسب رأيي لا بد من إعادة هيكلة الأندية التونسية لإعادة الاعتبار لكرتنا التونسية باعتبار أن المنتخب لا يتطور إلا متى تطورت الأندية التونسية بصفة خاصة كما على الجميع «ثني الركبة» باعتبار أن كرتنا مريضة وتتطلب التعمق في معالجتها بعيدا عن تحاليل القنوات التلفزية التي تؤكد أننا «الأقوى» في «التحاليل».. أما في «ثني الركبة» فأكثرهم لا يفرّقون بين الأبيض والأسود ولا يعرفون غير الهروب والابتعاد.
الأستاذ أنيس بن ميم (الملعب التونسي): المال لتحقيق الأهداف... والآمال؟
عندما يتوفر المال هذا شيء جميل وعمل محمود وخاصة في كرة القدم اليوم باعتبار أن المال قوام كل الأعمال وبه يمكن توفير الظروف والممهدات للنجاح إلا أن كل هذه الأموال المتأتية من الاستشهار وغيره والتي تبقى في خدمة كرة القدم التونسية ومن أجل المساهمة في تطويرها يقابلها تحديد الأهداف والبرامج وأيضا العناصر البشرية القادرة على تحقيق تلك الأهداف وهذا وللأسف لم يتوفر بعد خاصة إذا علمنا أن بعضهم أصبح يتمنى الترشح لنهائيات كأس إفريقيا ولو بالاسعاف.. كما أن الاطار الفني أصبح يصرّح بأنه كان يتمنى العودة بالتعادل بعد أن كان المكتب الجامعي قد احتفل بفوزنا على التشاد وأيضا على الطوغو وأصدر قرار العفو على اللاعبين المعاقبين.. وكأننا فتحنا العالم بهذين الفوزين.. هذا دون التحدث عن مضاعفة المنح..
وفي كل هذا لا بدّ من المراجعة وإعادة النظر في عديد الأشياء الخاصة بكرتنا التونسية التي بقدر ما تتطلب توفير الأموال فإنها تستوجب تحقيق الآمال أيضا.. وخاصة على مستوى المنتخب الوطني الذي يبقى الواجهة الحقيقية لكرتنا التونسية..
الأستاذ زين العابدين الوسلاتي (النادي الافريقي): مشكلتنا ليست في المال
أعتقد أن المسألة في تونس لم تكن وعلى مرّ السنين سببها المال ولذلك فما يتوفر اليوم في الجامعة التي تراكمت عندها أموال الاستشهار وغيرها خلال الفترة الأخيرة يعتبر عاديا حتى وإن تضخّم قياسا مع الفترات السابقة.. ولذلك فإن الاشكال يكمن أساسا في حسن التسيير والتدبير باعتبار أن عديد الظروف الحالية لا تترجم الحقيقة لنجد غياب العناية بالادارة الفنية التي تبقى هي الأساس على المستوى الفني ولو اقتفينا أثر الادارة الفنية الفرنسية مثلا لكانت الأمور واضحة وكل معالمها جلية حتى لعشرات السنوات اللاحقة.. كما أن اختيار «مارشان» مازال غامضا ومحيّرا باعتبار أنه وفي صورة تأكيد معرفته للكرة التونسية بعد إشرافه على حظوظ فريقي الافريقي والنجم تعتبر المسألة مغلوطة وحتى فوز النجم حسب رأيي بكأس رابطة الأبطال كان وراءه فوزي البنزرتي الذي أعدّ كل العدّة لذلك وهذا لا يعني التشكيك في كفاءته وقدراته بقدر ما اعتبره ليس في حجم المنتخب الوطني الذي صعدوا ولأول مرة الى المونديال مع الاطار الفني التونسي كما أن التعويل على اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية ضرورة تعتبر ملحة جدا باعتبار أن الناشطين في البطولات الأوروبية لا يعرف أكثرهم إفريقيا كما أن أغلبهم لا يأتون إلا وهم مصابون..وما شابه ذلك.. وأمام هذا وذاك أعتقد أن المال لا يمثل اشكالا في تونس وخاصة على مستوى المنتخب الوطني الذي توفر له سلطة الاشراف كل الممهدات والدعم وحتى الحوافز وسبل النجاح.. ولكن لابد من البحث عن حلول أخرى للمراجعة وإعادة النظر في عديد الجوانب الملتصقة أساسا بكرتنا التونسية عامة وبالمنتخب بصفة خاصة.
علي الخميلي
الجمهور: أول الحلول إبعاد مارشان لأنه فاشل على طول
لم يمض على تكوين النواة الأساسية لمنتخب بوتسوانا الذي واجه منتخبنا الوطني سوى 24 شهرا ومع ذلك فقد أجبر عناصرنا الدولية علي الانحناء في مناسبتين ذهابا وإيابا ولئن وجد المدرب الفرنسي عقب لقاء الذهاب بملعب المنزه الأعذار بحكم أنه تسلّم لتوّه مقاليد تدريب المنتخب الوطني لكنه هذه المرة انتهت الأعذار وما عليه سوى الاعتراف بهفواته وأخطائه التي قد يدفع ثمنها منتخبنا الوطني غاليا.
«الشروق» نزلت الى الشارع ورصدت الآراء التي تكاد تجمع على أن مارشان يتحمل النصيب الأوفر في كل ما حدث من خيبات متتالية لمنتخبنا الوطني التونسي، وقد كانت كالتالي:
رياض بن صالح: الكرة التونسية تواجه إشكالا أعمق من المدرب
«على حسب معلوماتي فإن المدرب مارشان يجيد تحضير اللاعبين من الناحية النفسية وهو ما وقفنا عليه عندما كان يشرف على حظوظ النادي الافريقي لكن في المقابل أعتقد أن الكرة التونسية تواجه إشكالا أعمق من ذلك ويتمثل بالأساس في غياب المواهب الكروية وشخصيا أقترح إلحاق أكثر من 200 لاعب بالبطولات الأجنبية في سن مبكرة جدا قصد تكوينهم ومن ثمّ بناء منتخب وطني قوي».
رؤوف عثماني: تعاقدنا مع الخيبات كلما تعلق الأمر بمدرب أجنبي
«أظن أنه حان الوقت لتسليم مهمة تدريب المنتخب الوطني التونسي الى الكفاءات التدريبية الوطنية مثل يوسف الزواوي لأنه لا فائدة ترجى من اللجوء الى المدربين الأجانب فقد جاءت خيبة المنتخب الوطني على يد «كويلهو» ومن المنتظر أن نشهد خيبة أكبر على يد هذا المدرب».
نوفل بوعجينة: مارشان يفتقد الى الكفاءة ولا علم له بالأجواء الافريقية
«لا أعلم كيف قامت الجامعة التونسية لكرة لاقدم بتعيين مدرب يفتقد الى شرط الكفاءة فهذا المدرب لم يحالفه النجاح مع الأندية التي درّبها كما أنه لا يعرف حتى الأجواء الافريقية ولاحظت شخصيا أن كرة القدم التونسية تراجعت بشكل رهيب منذ عام 2004».
سليم قنديل: مارشان ليس لديه خبرة تدريب المنتخبات الوطنية
«لم يسبق لهذا المدرب أن نجح مع الفرق التي درّبها في تونس سواء تعلق الأمر بالافريقي أو أيضا بالنجم الرياضي الساحلي وحتى رابطة الأبطال الافريقية التي تحصل عليها فريق النجم كانت ثمرة العمل الذي قام به المدرب فوزي البنزرتي وهو يفتقد الى خبرة تدريب المنتخبات الوطنية لذلك أظن أنه حان الوقت للتفكير في اطار تدريبي تونسي».
رضا الرحومي: مدرب فاشل بكل المقاييس
«أعتبر المدرب مارشان مدربا فاشلا بكل المقاييس وليس بإمكانه تدريب منتخب وطني ولا بدّ من تعويضه على الفور بمدرب تونسي ومراجعة مسألة اللاعبين الدوليين إذ أعتقد أنه لا بد من الاعتماد على اللاعبين المحليين بدل المحترفين».
هشام الرحومي: حان الوقت لمنح الفرصة للاطارات التونسية
«أظنّ أنه لا بدّ من منح الفرصة لإطار فني تونسي في ظلّ الكفاءات التدريبية التي تزخر بها بلادنا مثل يوسف الزواوي وخالد بن يحيى وماهر الكنزاري وفريد بن بلڤاسم».
سامي حمّاني
ضاعت بعد الخسارة: منحة ب (15) ألف دينار لكل لاعب !!
علمت «الشروق» من طرف قريب جدا من المكتب الجامعي انه تم
الاتفاق على منح كل لاعب ما قدره (15) ألف دينار في صورة الرجوع بالفوز من بوتسوانا... اي ما يعني تخصيص ما قدره نصف مليار للمجموعة ككل في شكل حوافز تشجيعية.. ولكن اللاعبين والإطار الفني فشلوا حتى في الرجوع بالتعادل الذي يحفظ ولو نسبيا ماء الوجه خاصة ان التشاد والطوغو تعادلا (00)... ؟؟!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.