قدمت وزيرة الخارجية الفرنسية إليوت ماري مساء أمس استقالتها من منصبها في رسالة وجهتها الى الرئيس نيكولا ساركوزي، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وقالت الوكالة ان ألان جوبيي وزير الدفاع حاليا هو أبرز المرشحين لتولي مهام الوزيرة المستقيلة. وتتعرض إليوت ماري (64 عاما) لانتقادات عديدة بسبب دعوتها أمام البرلمان في الحادي عشر من الشهر الماضي الى ارسال قوات من الشرطة الفرنسية لمساعدة الرئيس المخلوع بن علي في قمع المظاهرات. وأثارت تلك الدعوة انتقادات داخلية وخارجية لهذه السيدة وصلت حد المطالبة باستقالتها من منصبها. كما أن علاقاتها الشخصية مع نظام بن علي وقضاءها الاجازة رفقة والديها بتونس في الوقت الذي بدأت فيه المظاهرات وكذلك قبولها السفر على طائرة خاصة يملكها أحد المقربين من الرئيس المخلوع، أزعج بعض الفرنسيين، ولكنها ردت عليهم بالقول «عندما أكون في عطلة لا أكون وزيرة للخارجية». ويذكر أن إليوت ماري تولت وزارة الدفاع بين عامي 2002 و2007، والداخلية بين عامي 2007 و2009، والعدالة بين عامي 2009 و2010. وتعليقا على ذلك قالت المعارضة الاشتراكية ان رحيل ميشال إليوت هو «نهاية جد منطقية»، مؤكدة أن مشكلة السياسة الخارجية لفرنسا تكمن في الرئيس نيكولا ساركوزي.