باريس:أوردت صحيفة "لوكانار أونشينيه" الفرنسية أن والدي وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري وقعا في أوج الاحتجاجات ضد نظام زين العابدين بن علي اتفاق ملكية مع رجل أعمال تونسي مقرب من عائلة الرئيس المخلوع. مما يضع مجددا الوزيرة في حرج سياسي بعد فضيحة إجازة عيد الميلاد التي قضتها في تونس خلال عطلة آخر السنة الماضية. وجدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري نفسها مجددا في حالة دفاع عن النفس بشأن رحلتها لتونس التي حدثت في توقيت غير مناسب رغم اضطرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لوضع قيود على سفر الوزراء في محاولة لوقف الجدل. ونشرت الصحيفة التي كانت أول من نشر نبأ رحلة وزيرة الخارجية وقت الثورة التونسية المزيد من المعلومات امس الثلاثاء لم تذكرها اليو ماري حين استدعاها البرلمان في باديء الامر لتوضيح مسألة متعلقة باتفاق لنقل الملكية. وقالت صحيفة لوكاناردونشين الاسبوعية ان والد ووالدة وزيرة الخارجية المسنين وقعا اتفاق الملكية مع رجل اعمال تونسي أخذ الأسرة في رحلتين جويتين أثناء زيارتها للبلاد. وأصدرت اليو ماري (64 عاما) بيانا أدانت فيه تقرير الصحيفة على أساس انه أقحم والديها وهما في التسعين من العمر في المسألة. وقالت "أعمل في المعركة السياسية منذ 25 عاما وقبلت دوما القيود. مثل كل السياسيين أعرف قوانين اللعبة لكن في هذه الحالة بعد وضع حياتي الشخصية في المطحنة انقلب التحقيق على والدي." وسافرت اليو ماري الى تونس مع والديها ورفيقها باتريك اولييه وهو أيضا وزير في الحكومة في الفترة من عطلة عيد الميلاد وحتى نهاية عام 2010 وهي فترة شهدت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في الشوارع سقط خلالها قتلى. وحث ساركوزي الوزراء على قضاء عطلاتهم في فرنسا أكثر وقال ان عليهم ان يحصلوا من الان فصاعدا على اذن مسبق قبل ان يقبلوا دعوات من سلطات أجنبية.