اعتبر السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون ان احالة العقيد الليبي معمر القذافي الى المحكمة الجنائية الدولية غير ذي جدوى وان الزعيم الليبي يستحق أن يحاكم في حين حث هاشم السنوسي حفيد الملك ادريس السنوسي، القذافي على التنحي انقاذا لنفسه. وأوضح بولتون في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية ان احالة القذافي الى المحكمة الجنائية من قبل مجلس الأمن الدولي قد يعني أو يفسر بأن باراك أوباما يرغب في التخلي عن مسؤوليته ازاء أزمة دولية تتمثل في «الشأن الليبي الملتهب فالمحكمة تبدو ضعيفة وغير فاعلة منذ انشائها وحتى الآن خاصة في ظل كونها محكمة أوروبية يراد لها محاكمة من وصفهم بالأوغاد». التهديدات التامة واعتبر المسؤول الأمريكي السابق انه من سوء الطالع ان الرجال القساة عبر التاريخ لا يعيرون بالا للتهديدات الناعمة أو الاجراءات القانونية التي قد تتخذ ضدهم في نهاية المطاف «وبالتالي فإن المحكمة الجنائية لا تقدم الحلول المناسبة ولا تقدم أو تؤخر كثيرا عندما يتعلق الأمر بالسياسة والقوى الدولية». وأشار الكاتب الا أنه من شأن حكومة ليبية جديدة أن تضطلع بالمسؤولية وتواجه الأعمال الوحشية التي يقترفها القذافي فالعقيد يعتبر مسؤولا عن كل جريمة اقترفتها يداه بدءا من تفجيره طائرة الركاب فوق لوكربي عام 1988 الى المذابح التي ما فتئ يقترفها بحق أبناء الشعب الليبي المتظاهرين في الشوارع» فالليبيون وحدهم من يجب عليهم محاكمة القذافي. انقذ نفسك وفي اتجاه آخر قال حفيد ملك ليبيا السابق في مقابلة مع صحيفة «إل تيميو» الايطالية أمس ان «خمسة وسبعين بالمائة من ليبيا خرجت عن سيطرة القذافي وأنصحه أن يضع حدا لهذه الحرب وأن ينقذ نفسه وعائلته ولا يجب أن يسمح يقتل أولاده أيضا». وأضاف هاشم السنوسي «أشكر القذافي لأنه كان رحيما بعائلتي (عائلة الملك ادريس) حيث تركها تذهب للمنفى دون التعرض لها بأذى، وأتمنى أن تكون عنده الرحمة نفسها تجاه الشباب الثائر». وتابع قائلا «من المعلوم أن كل ثورة لها ثمنها ولكنني اتمنى أن لا يقتلهم وأن يعود السلام» واصفا ما يجري في بلاده بأنه «ثورة شعبية، فالناس تعبت ولديها الرغبة في اسقاط ديكتاتورية وهو ما اتمنى أن يحدث». ومن جانب دعا القذافي أمس الأممالمتحدة الى ارسال لجنة تقصي حقائق الى بلاده «لابراز الحقيقة» حول قصفه للمدنيين بالطائرات. وتساءل العقيد الليبي «كيف للأمم المتحدة أن تتبنى قرارا يجمد الأصول ويحظر سفر المسؤولين وتوريد السلاح بناء على تقارير اعلامية». ونفي القذافي وجود مظاهرات ضده واعتبر أن من يخرجون الى الشوارع هم من مؤيديه مجددا اتهاماته لمعارضيه بأنهم من متناولي حبوب الهلوسة التي يزودهم بها تنظيم «القاعدة» حسب قوله.