صرح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يعد من اقرب حلفاء الزعيم الليبي معمر القذافي انه لن يدين صديقه لانه لا يعرف بالفعل ما اذا كان قاتلا ام لا، محذرا من جديد من ان الولاياتالمتحدة تريد غزو ليبيا للاستيلاء على نفطها. وقال شافيز خلال تجمع طلابي في العاصمة «بما ان الجميع يرددون ان القذافي قاتل، هل سيكرر تشافيز ذلك؟». واضاف «لا اعرف ان كان الامر كذلك ومن هذه المسافة البعيدة لن ادينه لانني سابدو جبانا وهو صديقي منذ فترة طويلة». وقال شافيز ان: «الولاياتالمتحدة قالت انها مستعدة لغزو ليبيا وكل الدول الغربية تقريبا ادانت ليبيا. ماذا يريدون؟ يريدون نفط ليبيا». وكان شافيز شدد الخميس الماضي على «استقلال» ليبيا ورأى ان القذافي يواجه حربا اهلية في بلده. واقترح الرئيس الفنزويلي مسعى دوليا للوساطة لايجاد حل سلمي للانتفاضة الشعبية في ليبيا التي تسعى للاطاحة بصديقه وحليفه السياسي معمر القذافي. وقال الزعيم الاشتراكي انه ناقش الفكرة بالفعل مع بعض اعضاء تكتل (البا) الذي يضم دولا يسارية في امريكا اللاتينية ومع دول اخرى في اوروبا وامريكا الجنوبية. واضاف تشافيز قائلا في كلمة اذاعها التلفزيون الفنزويلي على الهواء «امل بان نتمكن من ايجاد لجنة تذهب الى ليبيا للتحدث مع الحكومة ومع زعماء المعارضة.. نريد حلا سلميا.. نحن ندعم السلام في العالم العربي والعالم بأسره.» وناقشت الولاياتالمتحدة وحكومات اجنبية اخرى يوم أمس الأول خيارات عسكرية مع استهزاء الزعيم الليبي بالتهديد الذي تشكله انتفاضة شعبية يتسع نطاقها ومع احتشاد القوات الموالية له في غرب البلاد. وقال شافيز دون ان يتطرق الى تفاصيل مسعى الوساطة المقترح ان من الافضل السعي الى «حل سياسي بدلا من ارسال مشاة البحرية الى ليبيا.. ومن الافضل ارسال بعثة للمساعي الحميدة بدلا من ان يستمر القتل.» وأغدق تشافيز الهدايا والثناء على القذافي اثناء ست زيارات الى ليبيا منذ ان اصبح رئيسا لفنزويلا في 1998 . وليبيا وفنزويلا عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). وزار القذافي فنزويلا في 2009 مهديا تشافيز خيمة بدوية وتلقى نسخة غير اصلية من سيف سيمون بوليفار بطل الاستقلال في امريكا الجنوبية.