في رصيده أكثر من 120 ألف قطعة وقارورة آتية من البحر، ومن بلدان شمال المتوسط جمعها وصنفها صاحبها الاستاذ محسن لهيذب من جرجيس ليكوّن بها متحفا أطلق عليه اسم «متحف ذاكرة البحر» الفريد من نوعه. وقام الأستاذ محسن برسكلة هذه القطع، وحوّلها الى عمل فني يتمثل في متحف يحتوي على مائة لوحة ايحائية من الفن المتحرك. وتحصّل صاحب المتحف على شهادة «غينيس للأرقام القياسية» وعدة شهائد تقدير وتشجيع من مختلف أنحاء العالم. كما ساهم في عدة تظاهرات ومعارض في كامل ولايات الجمهورية من أجل نشر الثقافة البيئية وتوعية الجيل الجديد بأهمية الحفاظ على المحيط. **رسائل بحرية وفي اطار علاقته الوطيدة والحميمية بالبحر جمع محسن لهيذب 32 رسالة بحرية وبعث 58 رسالة حيث تعرف على 7 أشخاص عبر هذه الوسيلة البدائية واستقبل صاحب المتحف عدة وفود ومجموعات من الطلبة والتلاميذ والمهتمين بالبيئة عبرت عن اعجابها الشديد بهذه الاضافة ذات البعد البيئي والفني معا. ويحتوي المتحف ايضا على كل أنواع الاسفنج والصداف والنباتات البحرية. كما يوجد تجسيد للجزيرة المهجورة تتوسطها نخلة تحتها كوخ حي ابن يقظان تروي التفاصيل الخاصة بالقصة العجائبية. **لوحات معبرة وتحكي اللوحات ذاكرة البحر والانسان ومنها مثلا لوحات ورسوم تمثل المدينة الفاضلة والعبودية والسلم والفرسان الثلاثة وبداية الكون وجمع البلاستيك والأمير الصغير وماجد و»مطمور روما» وسفينة نوح واقلاع (26/26) وسقراط فوق صخرته الشهيرة. وينعكس نور الشمس على القوارير البلورية والبلاستيكية وهي مليئة بالماء فيرى الزائر ألوانا زاهية ونورا مشعا. وقد أعجب عشرات السواح بهذا المتحف وزاروه عدة مرات لنتساءل في النهاية لماذا لا يقع تعميم التجربة وتحويل المتحف الى تحفة فنية متنقلة يستفيد منها أكبر عدد ممكن من التونسيين والزوار الأجانب.