أعدّ المنتوج والمخرج الفيتوري بلهيبه وهو سينمائي تونسي مقيم بفرنسا مؤخرا شريطا وثائقيا عن ذاكرة البحر بمدينة جرجيس. ويصور الشريط الذي يحمل عنوان «القوارير» حركة الباحث الفنان محسن لهيذب في مرافقته اليومية للإنسان، والبيئة والفن، والثقافة، وفي ملامسة مرئية، وحسية تبرز جمال المحيط الطبيعي بالمنطقة، وكذلك المحيط البشري والانساني. دامت مدة تصوير الشريط ما يقارب الشهر في أماكن مختلفة مثل مكتب البريد بجرجيس وسواحل المنطقة، وخاصة في مساحة المتحف البيئي الذي جمع فيه الرجل عصارة سنوات من الجولات في السواحل، والشاطئ بالمدينة لتكوين متحف من القوارير البلاستيكية، ومواد أخرى ذات المنشإ البيئي والبحري. كما صور الشريط اللوحات الايحائية المستمدة من الفضاء. وتبلغ مدة الشريط 26 دقيقة من جملة سبع ساعات من التصوير. وبما أن السيد محسن لهيذب يتكلم اللغات الأربع، تمّ إخراج الفيلم الوثائقي بالعربية، والفرنسية، والانقليزية، والألمانية، ويعتزم السيد الفيتوري بلهيبة المشاركة بهذا الشريط في المهرجانات السينمائية الدولية، كما عبّرت العديد من القنوات التلفزية عن رغبتها في اقتنائه ومن ثمّة بثه. ويعدّ السيد الفيتوري بولهيبة من السينمائيين المعروفين في فرنسا وخاصة في ميدان الأفلام الوثائقية ذات البعد الاجتماعي والشعبي، وهو مقيم بستراسبورغ حيث ينشط وزوجته المخرجة في مجال الإنتاج السينمائي.