أكدت المعارضة اليمنية توصلها الى اتفاق على خريطة طريق مع هيئة العلماء باليمن تضمن انتقالا سلميا وسلسا للسلطة خلال عام، وتوفر خروجا آمنا ومشرفا للرئيس علي عبد الله صالح. لكن ائتلاف شباب ثورة اليمن أعلن رفضه أي تسوية لا تتضمن رحيل صالح. وأفاد القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري بأن لقاء جمع لجنة من العلماء برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني وقيادات أحزاب اللقاء المشترك، إضافة إلى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، تمخض عن اتفاق على خمس نقاط تلتزم السلطة بتطبيقها. ووفق الصبري، فإن تلك النقاط تقضي بضمان حرية التظاهر وحق الشعب في التعبير عن رأيه بكل الطرق والوسائل السلمية. أما النقطة الثانية فهي التحقيق في جرائم القتل التي ارتكبت في مختلف محافظات اليمن خلال الفترة الماضية، وتقديم القتلة ومن يقفون وراءهم إلى محاكمات مستعجلة، وإنزال القصاص العادل بهم وتعويض أسر القتلى والجرحى. أما الثالثة فهي الانتقال السلس للسلطة استنادا إلى التزامات الرئيس المعلنة بعدم التوريث والتمديد وعدم الترشح في انتخابات 2013. وفي النقطة الرابعة يحدد الرئيس مجموعة الخطوات التي سيجري عبرها نقل السلطة خلال فترة زمنية لا تتعدى نهاية هذا العام. أما الخامسة فتقضي بأن يعلن الرئيس هذه الخطوات للشعب ويحدد موقفه منها بالقبول أو الرفض. وفيما يبدو ردا سلبيا على هذه المبادرة، أعلن ائتلاف شباب ثورة اليمن أمس الأول رفضه أي تسويات وإصراره على إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته. واستنكر الائتلاف في بيان «كل المحاولات الساعية إلى الالتفاف على ثورتنا»، وأكد أنه «لا وصاية لأحد على هذه الثورة التي تمثل إرادة شعبنا اليمني العظيم كله. وندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى إعلان موقف نهائي من هذا النظام».