مثل أمس الأول أمام قاضي التحقيق بابتدائية تونس العاصمة مجموعة من الشبان يشتبه في تورّطهم في عملية اقتحام لإحدى الشقق بأحد الأحياء الواقعة جنوب العاصمة والاعتداء بالعنف الشديد بواسطة أسلحة بيضاء على بعض من يقطنونها ومحاولة اشعال النار فيها بغاية إحراقها. وتفيد أوراق القضية التي جدّت أطوارها مؤخرا بأحد الأحياء الواقعة جنوب العاصمة وانطلقت تفاصيلها لما عمدت مجموعة من الشبان تسلّح أفرادها بشتى أنواع الأسلحة البيضاء والهراوات وقوارير الغاز المشلّ للحركة وقصدوا احدى الشقق بالمنطقة وثبت من خلال البحث أن أحد أفراد قاطنيها شاب في العقد الثالث من عمره خرج لتوّه من السجن وكان على خلاف مع أفراد هذه المجموعة. وقد عمد المشتبه فيهم حال ولوجهم الى الداخل الى تعنيف امرأة مسنّة ثبت أنها والدة الشاب ثم طعنوا شقيقته على مستوى وجهها مما أحدث لها جرحا غائرا، ثم قاموا بعدها بتعنيف الشاب ومن ثمّة طعنه في مناسبتين بواسطة «سيف» قبل أن يعمد أحدهم الى اشعال النار في بعض أثاث الشقة بغاية إحراقها، وقد تكفّل بعض الأجوار بالتدخل لإخماد الحريق ثم نقل المصابين الى أقرب مستشفى ولئن تمّ الاحتفاظ بالشاب تحت العناية المركزة نتيجة لخطورة إصابته فقد سمح لوالدته وشقيقته بالمغادرة، وبمجرّد بلوغ المعلومة الى الجهات الأمنية بالمنطقة تولّت احدى الفرق متابعة ملف القضية واستمعت الى شهادة بعض الحضور ومن ثمّة التعرّف على هوية المظنون فيهم الذين وقعوا في القبض بعد برهة قصيرة من الزمن، وتمّ اقتيادهم الى مقر الفرقة حيث شرع الأعوان في استنطاقهم والتحري أكثر في ملابسات الواقعة وبعد استكمال الأبحاث أحيلت المجموعة على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في شأنهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار عرضهم على المحاكمة.