اعترض مجموعة من الشبان سبيل فتاة وشقيقها وحاولوا تحويل وجهتها بغاية النيل منها ولما فشلوا عمدوا الى طعن الشاب وسلب الفتاة حقيبتها اليدوية، هذا ما اعترف به المظنون فيهم لحظة ايقافهم. ويستفاد من أوراق القضية التي جدت أطوارها مؤخرا بأحد الأحياء الواقعة في منطقة دوّار هيشر، أن شابا وشقيقته كانا مساء نفس اليوم في طريقهما لزيارة أحد الأقارب بالحي المجاور لمحل سكناهما لما برز لهما أربعة شبّان قطعوا أمامهما الطريق وأشهروا في وجهيهما أسلحتهم البيضاء ثم طلبوا من الشاب الانصراف في حال سبيله وترك الفتاة بغاية النيل منها وأمام رفض الشاب الامتثال لأوامرهم وأمعن في الدفاع عن شرف شقيقته التي أرادوا تحويل وجهتها، بادره أحدهم بطعنة حادة على مستوى رقبته ومع استبسال الفتاة في الدفاع عن نفسها واطلاق عقيرتها بالصياح طلبا للنجدة، تراجع المشتبه فيهم عن مطلبهم وعمدوا الى افتكاك الحقيبة اليدوية للفتاة وكان بها جهاز هاتف محمول ومبلغ مالي قدره 40 دينارا ثم لاذوا بالفرار. في تلك اللحظة انتبه الشقيق الأكبر الذي هبّ على الفور لنجدة شقيقيه وتمكن من الامساك بأحد المشتبه فيهم لكن أحدهم عاد لتخليص شريكه وطعن الشقيق الاكبر على مستوى وجهه مما أحدث له جرحا غائرا تطلب رتقه«11 غرزة» وبناء على ما توفّر من معطيات قامت احدى الفرق المختصة بالمنطقة بعملية تمشيط واسعة شملت الحي والمناطق المجاورة له ونجح الاعوان في ايقاف ثلاثة من المشتبه فيهم واقتيادهم الى مقر الفرقة حيث تم التعرّف عليهم من قبل الاشقاء ولم يجدوا من حل غير الاعتراف بما نسب اليهم ودلّوا على هوية المشتبه فيه الرابع والبحث جار للايقاع به، وتتواصل الأبحاث مع المشتبه فيهم لتحديد المسؤوليات والتحقق من امكانية ضلوعهم في قضايا أخرى قبل إحالة ملف القضية على أنظار العدالة.