مازال توافد اللاجئين القادمين من ليبيا الشقيقة عبر معبر رأس جدير متواصلا، وقد سجل يوم الخميس الماضي انخفاضا في صفوف الجالية المصرية مع ارتفاع توافد جاليات شرق آسيا (أندونيسيا وبنغلادش) وبعض اللاجئين الأفارقة. وقد أكدت مصادر صحية بالمعبر الحدودي برأس جدير انه تم رصد بعض حالات لأمراض معدية وسط اللاجئين القادمين من الجماهيرية وبالتنسيق بين المصالح الصحية التونسية والبعثات الدولية المختصة المتواجدة على عين المكان تم عزل الحالات المصابة لمنع انتشار العدوى. ونتيجة لتردي الأوضاع الصحية لبعض اللاجئين فقد سجل الى حدود يوم الخميس ثلاثة وفيات للاجئين من بنغلادش ولاجئ مصري. وقد شهد مستشفى بنڤردان حالتي ولادة لسيدتين مصريتين ويتداول الناس بأن إحداهن أطلقت على اسم مولودها «تونس». وفي ظل هذه الظروف تواصل تدفق القوافل المحملة بالمساعدات من مختلف مناطق الجمهورية وفي ظل هذا التآزر والتعاطف المتواصل من طرف كافة التونسيين أفادنا مصدر ميداني من رأس جدير بأن المخزون الغذائي المتوفر مطمئن لاستقبال اللاجئين في ظروف حسنة.