رأس الجدير3 مارس 2011(وات)- سجل اليوم الخميس تدفق نحو 2200 لاجئ من جنسيات مختلفة على المعبر الحدودي برأس الجدير ليصل العدد الجملي للاجئين إلى تونس قرابة 96 ألفا. لكن الوضع بدأ يتجه نحو الاستقرار نتيجة التقلص النسبي لعدد الوافدين على الأراضي التونسية. ووصفت الأطراف المتدخلة في تيسير عملية العبور إلى الحدود التونسية من الجيش الوطني وقوات الامن الداخلي والحماية المدنية وأعوان الصحة العمومية ومكونات المجتمع المدني الوضع ب"المقلق" مؤكدة على ضرورة مواصلة تعزيز الامكانيات المادية والبشرية تحسبا لتدفق متزايد في الأيام القادمة. وقد حل اليوم بمنطقة رأس الجدير وفد عن الاتحاد الأوروبي برئاسة المفوضة الاوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والتعامل مع الازمات كريستالينا جورجيفا عاين ظروف إقامة اللاجئين بكل من المخيم العسكري ومخيم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقالت المفوضة الأورروبية في تصريح لمراسلة // وات// "إن الوضعية تتسم بالصعوبة وتونس لا تستطيع لوحدها تحمل أعباء هذه الأزمة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف مكونات المجتمع المدني إلى جانب متطوعين من بين أفراد الشعب التونسي الذي اعتبرت أنه "شعب أثبت للعالم في هذه الفترة وسع كرمه وحسن تعامله مع كافة اللاجئين دون استثناء" وبعد أن توجهت بالشكر لعناصر الجيش الوطني ولمكونات المجتمع المدني والمتطوعين أعلنت عن الترفيع في قيمة الاعتمادات المالية التي يمنحها الاتحاد الاوروبي من 10 مليون أورو إلى 30 مليون أورو للمساعدة قدر الامكان على تجاوز "الازمة الانسانية". وقد سجل على مستوى التراب الليبي حالة وفاة لمواطن بنغالي من 39 سنة إلى جانب ظهور ثماني حالات اصابة بأمراض معدية لمواطنين من بنغلادش. ويشار إلى أن عدد اللاجئين من أفراد الجالية البنغالية وصل الى 13 ألف وهو مرشح إلى أن يرتفع الى حوالي 20 ألف علما وأنه يوجد حاليا 60 ألف بنغالي بليبيا. ويمثل ترحيل أفراد هذه الجالية إشكالا في ظل غياب تمثيلية ديبلوماسية لبنغلاداش في تونس. ومن المنتظر أن تنطلق غدا الجمعة رحلتين من مطار جربة جرجيس الدولي باتجاه بنغلادش. وتواصل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة تكثيف الاتصالات مع السلطات البنغالية لترحيل بقية أفراد جاليتها. أما بخصوص المواطنين المصريين فقد سجل تقلص واضح في أعدادهم في ضوء سير عمليات ترحيلهم بنسق حثيث. وتتحدث السلطات التونسية عن بقاء 5 آلاف مصري من جملة حوالي 40ألفا اجتازوا الحدود التونسية.