في موقف يحسب لرجال الأمن، نجح شرطي بصفاقس يقضي إجازة مرضية في القبض على شاب متلبس يهدد فتاة بسكين ويحاول سلبها سلسلة ذهبية كانت بعنقها. هذا المشهد المؤثر واكبه عدد كبير من سكان طريق المهدية والمارون من المكان بالصدفة، وتشير المعلومات الواردة علينا من صفاقس انه في حدود الساعة الرابعة مساء كان عون الأمن في اتجاه مقر سكناه بطريق المهدية بصفاقس، فلفت انتباهه صياح فتاة كان يهددها شاب بسكين غليظة. انتبه العون الى المشهد، وفهم أن المتهم كان مرفوقا بشريك له يقود دراجة نارية مهمته الهروب بصديقه بعد الانتهاء من السلب والترويع، استوعب العون المشهد كاملا وانتظر اللحظة المناسبة. تحت التهديد، سلب الشاب التلميذة سلسلتها الذهبية وقطع الطريق مهرولا ليلتحق بشريكه تاركا التلميذة الصغيرة تصيح وتبكي، لحظتها أوقف عون الأمن سيارته الخاصة وقفز منها ليلقي القبض على الشاب الذي استل سكينا غليظة، وتوجه بها مباشرة في اتجاه رقبة العون الذي ورغم حالته الصحية تمكن من شل حركة الشاب بحركة خفيفة واحدة. ألقى عون الأمن القبض على الشاب متلبسا، وتمكن من افتكاك السكين منه في مشهد يحسب له، ثم وبمساعدة من الأهالي والمتساكنين دفع بالشاب الى سيارته وصاحبه الى مقر مركز شرطة البستان في وقت فر فيه الشريك معتمدا على دراجته النارية. في مركز الأمن، اعترف المتهم انه فار من السجن من أجل قضايا خطيرة وانه ارتكب العديد من العمليات المماثلة في السطو والترويع و«البراكاج» وقد توجهت التلميذة مرفوقة بوالدها الى مركز الأمن لتعبر عن تشكراتها لعون الأمن المصاب الذي لم تمنعه إجازته المرضية وحالته الصحية غير العادية من التدخل في الوقت المناسب مدفوعا بضميره المهني الجياش ليخلصها من مجرم كان ينوي ربما قتلها... أهالي صفاقس من الذين واكبوا العملية أو سمعوا عنها، تحول بعضهم الى مقر الأمن بصفاقس لينوه بمجهود العود ومن ورائه كل الأعوان بإدارة إقليمصفاقس التي نجحت في هذه الفترة من إلقاء القبض على عدد كبير من الفارين من السجن بفضل شعورهم بواجباتهم المهنية وبتنسيق تام بين كل الوحدات والفرق الأمنية والجيش الوطني.