يبدو أن الأزمة المالية لمؤسسة التلفزة التونسية خانقة، وتتطلب مجهودات كبيرة ووقتا أكبر لتتجاوزها. ومن هذا المنطلق، فإن انتاج أعمال درامية، لشهر رمضان القادم يبدو أمرا عسيرا من الناحية المادية، رغم أنه ثمّة حلول بديلة في هذا الاطار. أما الاشكال الابرز، فهو ما أفادنا به مصدر مطّلع حين صرّح بأن لجنة القراءات، أعدّت تقريرا عن النصوص او المشاريع الدرامية، التي نظرت فيها، وتم تسليم هذا التقرير، وفق مصادرنا الى ادارة التلفزة. وجاء في هذا التقرير، حسب مصادرنا دائما، أن هذه النصوص التي قامت بقراءتها، والاطلاع عليها لجنة القراءات، ضعيفة وبالتالي مرفوضة باستثناء عملين أو أربعة يمكن انتاجها في حالة اصلاحها على حد تعبير مصادرنا. كل المعطيات، وكل الظروف تنبئ بصعوبة انتاج مؤسسة التلفزة التونسية، لأعمال درامية، على أمل أن تخيب هذه التوقّعات وهذا وارد جدا. إذ من الممكن، فسح المجال كما في السابق، أمام المنتجين بالاضافة الى امكانية مد يد المساعدة، من وزارة المالية، طبعا بعد اعطائها الاذن بالتصوير. الأمر، ليس بالهيّن، ففي صورة عدم استجابة وزارة المالية، يمكن اللجوء الى تصوير أعمال ستكون حتما دون المستوى على غرار «سيت كوم» «دار الخلاعة» في رمضان الفارط. المهم حاليا أن يقع اتخاذ القرارات والاجراءات الحاسمة بشأن الاعمال الدرامية في غضون الأيام القليلة القادمة، لأنه ليس هناك متّسع من الوقت للنظر في هذا الموضع.