من الوجوه الجديدة في الجزء الثاني من مسلسل «نجوم الليل» الممثلة نجوى ميلاد وهي ليست غريبة على قناة «حنبعل» خاصة وأنها شاركت في رمضان الفارط في بطولة سلسلة «بريزن بريكة». وتجسّد خلال هذا الشهر الفضيل شخصية «وداد» زوجة «جلال» (الكاتب لسعد بن حسين) خال بطلتي المسلسل «بلها» و«مروى». عن دورها الجديد وعن الأعمال الدرامية لهذا العام وعن الجديد المسرحي تحدثت نجوى ميلاد ل «الشروق» في هذا الحوار. ٭ تعودين الى قناة حنبعل لكن هذه المرة في مسلسل «نجوم الليل»، كيف كانت تجربتك الجديدة وكيف كان تفاعل الأصدقاء والجمهور معك؟ الجميل في دوري الجديد، أنني اكتشفت ان نسبة كبيرة من الجمهور التونسي تتابع مسلسل «نجوم الليل» في جزئه الثاني فقد اتصل بي عدد كبير من الاصدقاء ومجموعة من أهل الميدان وتفاعلت عائلتي كثيرا مع المسلسل ككل ومع دور «وداد» حتى أنهم أصبحوا ينادونني «وداد» كما وجدت تفاعلا من المشاهد التونسي في الشارع وقد عاتبني أغلبهم على كوني كنت شريرة مع «بلها» و«مروى» في المسلسل. ٭ هذه علامة إيجابية؟ نعم فكره الناس لشخصية «وداد» يعني أنني نجحت في حدّ ما في تقمص هذه الشخصية ومن المفارقات في حياة الممثل ان كره الناس له في تجسيده لدور ما يفرحه لأن ذلك تأكيد لنجاحه في تقمص دوره في ذلك العمل الدرامي. ٭ وهل علّق الجمهور على الصدفة التي جمعت زوجين لا يحسنان نطق حرف «الراء»؟ (ضاحكة) خاطبني البعض قائلا: «ما أحلاكم انت ولسعد بن حسين عندما تتحدثان ولا تحسنان نطق «الراء» وكما تعلمون أنا ولسعد بن حسين بطبيعتنا لا نحسن نطق هذا الحرف وهذه من الصدف الجميلة في مسلسل نجوم الليل. ٭ كيف كانت أجواء التصوير في نجوم الليل 2؟ عندما أشاهد مسلسل نجوم الليل، أتذكر عديد المواقف المضحكة خاصة مع المخرج مديح بلعيد الذي يمازح سعد بن حسين مرارا قائلا: «كيف تسيطر عليك امرأة» وبطبيعة الحال يقصد سيطرة «وداد» على«جلال». وبصراحة أجواء العمل في مسلسل نجوم الليل كانت جيدة جدا، وأحسن حتى من أجواء العمل في العام الفارط في سلسلة «بريز بريكة» وقد وفّرت لنا إدارة الانتاج ظروف عمل مريحة جدا. ٭ كثيرون أكدوا جمالية الصورة والاخراج في مسلسل «نجوم الليل»؟ (قاطعتنا) الحمد لله، وإن شاء الله يعجب المشاهد التونسي ونجوى ميلاد (ضاحكة) من حسن حظها انها لا تعمل الا في الاعمال الجيدة والجميلة، وإن شاء الله يكون مسلسل نجوم الليل حافزا لإدارة المسرح حتى تعترف بي كممثلة محترفة. ٭ الى الآن لم تتحصلي على بطاقة الاحتراف؟ الى الآن لم اتحصل على بطاقة «الاحترام» (ضاحكة وهي تقصد بطاقة الاحتراف) ومنذ الندوة التي نظمتها النقابة لم أر اي تفاعل تجاه هذا الموضوع، وقد طلبت مقابلة وزير الثقافة والمحافظة على التراث لكن لم تقع اجابتي الى حد الآن. ٭ بلغنا انك تشاركين في عمل مسرحي جديد، فهل من فكرة عن هذا العمل؟ سأتواجد بعمل مسرحي للمخرج «الطاهر عيسى بلعربي» يحمل عنوان «ضرب بالدفوف» (ضاحكة: ليس بالبندير) وستعقد ندوة صحفية للغرض يوم 26 أوت الجاري بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية، صباحا وسيكون العرض الاول للمسرحية يوم 27 اوت 2010 بقاعة الفن الرابع بالعاصمة. ٭ مؤكد أنك تشاهدين بقية الاعمال الدرامية، فما رأيك في هذه الاعمال الى حدّ الآن؟ شاهدت حلقتين من سيت كوم «نسيبتي العزيزة» وقد اعجبتني كثيرا السيدة منى نورالدين بأدائها المميّز بغض النظر عما يقال من انتقادات تخص اللهجة الصفاقسية لكنني في المقابل استغربت موافقة الممثل الكبير كمال التواتي على المشاركة في سيت كوم «دار الخلاعة» رغم انني شاركت في كاستينغ. هذا السيت كوم كان يمكن ان أتواجد به طبعا من أجل لقمة العيش. ٭ ولماذا تفاجأت بقبول الممثل كمال التواتي المشاركة في «دار الخلاعة»؟ العمل مبتذل وتشعر عند مشاهدته بأن الممثل كمال التواتي يعمل بمفرده ويتحمل وزر العمل كما حصل في الاجزاء الأخيرة من «شوفلي حل» سابقا. وعموما الضحكة شبه مفقودة في أعمالنا الدرامية لهذا العام. ٭ وما رأيك في مسلسلي «من أيام مليحة» و«كاستينغ»؟ بالنسبة الى المسلسل «مليحة» قصته مقبولة ومعقولة وتشدّ المشاهد وقد أعجبتني الممثلة سهير بن عمارة والممثل معز التومي لكنني تألمت لدوري الممثلين حمادي الوهايبي وشوقي بوقلية واستغربت وجود تقنيين بالمسلسل كممثلين به، وعموما تشعر وأنت تشاهد «مليحة» بأن الكاستينغ هو نقطة الضعف في هذا المسلسل. ٭ وماذا عن مسلسل «كاستينغ»؟ بصراحة الممثل فتحي الهداوي أداؤه رائع ومميّز وابنته في المسلسل الممثلة مريم بن شعبان كذلك كانت الممثلة المناسبة في الدور المناسب، ونقطة الضعف في هذا المسلسل هو السيناريو فضلا عن الكاستينغ الذي لم يخدم كثيرا مسلسل «كاستينغ». والمهم، رغم كل شيء، انه ثمة انتاج بصدد التطوّر على مستوى عدد الأعمال الدرامية، اي على مستوى الكمّ وبالنسبة الى الكيف، سيتحسّن في المستقبل وإن شاء الله يكون القادم أفضل.