نظمت الجمعية الخيرية الطلابية «روتاراكت اسبري يونيفرسيتي» جمعية تابعة للجامعة الحرة للمهندسين «اسبري» وتحت اشراف «روتاري تونس نيو جينيراشن» يوم الأحد 6 مارس 2011 ابتداء من العاشرة صباحا بالتعاون مع بلدية تونس، دائرة تونس ودائرة باب بحر حملة نظافة في وسط المدينة لفائدة متساكني مناطق «باب بحر» «المدينة العتيقة» «القصبة» «باب الجديد» «شارع باريس» و«شارع الحبيب ثامر» وباب منارة وعديد الشوارع والأزقة. كل عملية انسانية تقوم بها الجمعية تكون بقيادة عضو أو اثنين، وقد عيّن رئيس الجمعية بعد التشاور مع مختلف أعضاء المكتب التنفيذي الآنسة فاتن حدّاد وأيمن الغالي لقيادة هذه الحملة والوقوف على جميع التحضيرات. جميع لوازم التنظيف كانت متوفّرة على عين المكان (مكانس، معاول، عربات اليد، أكياس القمامة، قفازات، الخ..) وقد تمّت هذه الحملة التطوعية تحت حماية قوّات من الجيش والأمن الوطني. المشاركة كانت مفتوحة للجميع وقد قام جميع أعضاء النادي بعمل جبّار لتشجيع اكثر ما يمكن من متساكني تونس الكبرى للمساهمة في هذه الحملة التطوعية النداءات تمت خاصة عن طريق «الفايس بوك» عن طريق الملصقات والمنشورات ووزّعت خاصة في الجامعة الحرّة «اسبري» وكذلك عن طريق إذاعة «شمس FM» وأثمرت هذه المجهودات عن مشاركة ما لا يقل عن 120 متطوّعا. «الشروق» وعلى هامش هذه العملية حاورت الطالب طيّب العربي رئيس جمعية «روتاراكت اسبري يونيفرسيتي» وأجرت معه الحوار التالي: ٭ لو تعرّفنا بهذه الجمعية؟ الروتاراكت هو نادي خدمة اجتماعية تابع لمنظمة «الروتاري العالمية» يضم شبابا يتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة طلبة او عاملين يجمعهم حب العمل الخيري ويعملون تحت شعار «أصدقاء شركاء في الخدمة الانسانية». كنت ناشطا في جمعية «روتاراكت» أخرى قررت تأسيس جمعية روتاركت طلابية، والحمد لله ان الجميع يشهد لنا بحرفية العمليات التي نقوم بها وتضم الآن 32 عضوا يدرسون بالطبع في نفس الجامعة الحرة للمهندسين «اسبري». ٭ ما هو الهدف من العملية الأخيرة «فلننظف تونسنا»؟ في الحقيقة نحن نشتغل وفقا لرزنامة عمليات نقوم بوضعها أول السنة الى أنه وعلى اثر ثورتنا المباركة قمنا بتحوير جذري في الرزنامة للتماشي مع الوضع الحالي لبلادنا من بين العمليات هذه الحملة التي أردنا من خلالها إبراز حب التونسيين لبلادهم وأن خدمة الوطن، مهما اختلفت نوعية هذه الخدمة، واجب مقدّس ولعلّ تنظيف تونسنا العزيزة بأيادينا أشرف وأرقى هذه الخدمات وكذلك ان نبرهن أن ثورتنا كانت ثورة عقول. وأردنا تحسيس المواطنين لنكون شركاء مع عمّال النظافة وأعوان البلدية في المحافظة على نظافة تونسنا العزيزة. ٭ هل سوف تقتصر حملتكم على تونس العاصمة فقط أم أنها ستشمل كامل البلاد؟ حملتنا ان شاء الله ستستمر حيث اننا بصدد إعداد لقافلة تضامنية لفائدة اللاجئين في الجنوب التونسي اذ سنقوم بتنظيف مخيّمات اللاجئين وسوف نعمل على دعوة الجميع للمشاركة في هذه القافلة. ودون شك هذه العمليات ستعمّ البلاد وإن كانت هذه الحملة في الظاهر عملية حيث قمنا بتنظيف بعض المناطق الا انها تحسيسية بالأساس، فردود فعل الشارع كانت ايجابية جدّا فقد التحق بنا الكثير من المارة وشاركونا التنظيف وطلبوا منّا إعلامهم ليشاركوا في الحملة القادمة، وكذلك كانت ردود الفعل في «الفايس بوك» مؤثرة جدّا ومشجّعة جدّا وقد لاحظنا اعتزام الكثير من روّاد صفحتنا تنظيم مثل هذه الحملات في مناطق سكناهم. وقد طلبنا من جميع جمعيّات الروتاراكت في تونس للقيام بهذه الحملات في الولايات التي يتواجدون بها ونأمل أنهم يلبّون نداءنا.