من السلوكيات الحضارية التي دأبت عليها لجنة حماية الثورة بمدينة «حيدرة» من ولاية القصرين في المدة الأخيرة... هي التطوع كل يوم احد للقيام بحملة نظافة داخل هذه المدينة الصغيرة من رفع للأوساخ والأتربة بمعاضدة عمال البلدية... ويساهم في هذه الحملة كل أبناء المدينة سواء بالمال لشراء أدوات النظافة أو بالمجهود البدني... وقد أفادنا احد المشاركين في هذه الحملة... بأن هذا العمل هو نتاج هذه الثورة... مضيفا «أردنا أن نثبت للجميع بأنه باستطاعتنا المحافظة على مدينتنا من الأوساخ والمحافظة عليها من التخريب أيضا..فما نقوم به هو عمل حضاري قبل كل شيء كما انه يجسد معنى التآزر الذي عرفت به هذه المنطقة فقد كان أباؤنا وأجدادنا لهم ثقافة «التويزة» عند الحصاد والزرع وكثير من الأعمال الأخرى.. ثم أن هذا العمل خير ألف مرة من الجلوس بالمقاهي وتضييع الوقت في أشياء تافهة».