كشف موظف مصري أن الرئيس المخلوع حسني مبارك أطلق لحيته منذ انتقاله الى شرم الشيخ، فيما بدأت محكمة مصرية أمس محاكمة وزير الاسكان السابق ورجال أعمال ورئيس مجلس إدارة إحدى الصحف العمومية. وقال مأمور سجل الشهر العقاري في مدينة الطور بالقرب من شرم الشيخ، أحمد مشعل في تصريح للتلفزيون المصري وتوقف عن صبغ شعره منذ انتقاله الى منتجعه في شرم الشيخ، مضيفا انه شاهد زوجته سوزان ونجليه علاء وجمال. ترحيب ومحاكمة وقال مشعل ان الأسرة الحاكمة سابقا رحبت به بشدة وبدت متواضعة موضحا ان مبارك «كان يريد عمل توكيل لمحاميه في قضية تتعلق بالدفاع عن النفس» دون تقديم مزيد من التفاصيل. ويواجه الرئيس المخلوع وزوجته وولداه قضايا عديدة تتعلق بالفساد وتحقق فيها النيابة التي سبق ان أمرت بالتحفظ على أموالهم كما منعتهم من السفر في حين يطالب الكثير من المصريين بمحاكمة مبارك بتهم أخرى. وفي الاتجاه ذاته قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قررت أمس تأجيل محاكمة وزير الاسكان السابق أحمد الغربي ورئيس مجلس ادارة مؤسسة «أخبار اليوم» السابق عهدي فضلي ورجلي الاعمال ياسين منصور والإماراتي الفار وحيد يوسف الى جلسة 3 أفريل المقبل. وعلى صعيد آخر أعلن رئيس الوزراء المصري الجديد عصام شرف عقب أداء حكومته اليمين الدستورية إن أولوية هذه الحكومة ستكون اعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن وإعادة تحريك عجلة الانتاج. وأوضح شرف أن الحكومة الجديدة تستمد شرعيتها وقوتها من الشعب المصري ووصف الشباب بأنهم «الثروة الحقيقية لمصر» داعيا إياهم الى استعادة عجلة الانتاج والمشاركة في دعم عمل الحكومة سياسيا واقتصاديا. احتجاجات الأقباط وفي اتجاه آخر أغلق متظاهرون أقباط أمس طريقا رئيسيا بوسط العاصمة المصرية احتجاجا على حرق وتدمير كنيسة بجنوبالقاهرة وادعاءات بتعرضهم للاضطهاد. وقال شهود ان آلاف المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون سدوا الطرق المؤدية الى ميدان عبد المنعم رياض الرئيسي وأجبروا السائقين والمارة على تغير اتجاه سيرهم الى شوارع أخرى. وقام المتظاهرون الأقباط بوضع سياراتهم في منتصف الطريق في حين نام البعض على الأرض لمنع مرور السيارات. وأطلق بعض المحتجين طلقات في الهواء لإجبار المارة على تغير مسارهم بعد مشاجرات حصلت بين الطرفين. وتسببت التظاهرة ومنع عبور السيارات بأزمة مرورية خانقة في الشوارع المحيطة والمتفرعة من الميدان. وتظاهر نحو ألفي قبطي أمس الاول في القاهرة لليوم الثالث على التوالي بعد اعمال عنف طائفية قتل خلالها شخصان واحرقت كنيسة، حسب وسائل الاعلام الرسمية المصرية. وذكرت وكالة أنباء «الشرق الاوسط» والتلفزيون الحكومي ان هؤلاء الاقباط المتجمعين امام مقر التلفزيون الحكومي يطالبون باعادة اعمار كنيسة الشهيدين في محافظة حلوان جنوبالقاهرة التي دمر الجزء الاكبر منها بسبب حريق. واندلعت اعمال العنف بسبب علاقة عاطفية بين مسيحي ومسلمة.