ابتدع المتظاهرون الكويتيون أسلوبا جديدا للتعبير عن سخطهم حيال أداء النواب والحكومة يتمثل في توزيع «البطيخ» على المشرعين، فيما نجحت القرارات الأميرية والسلطانية في البحرين وعمان في تخفيف شدة احتقان الشارع وضاعفت فرص تجاوز الأزمات القائمة. وقدم المتظاهرون المعتصمون أمام البرلمان الكويتي «بطيخة» لكل نائب قائلين له: «ان هذه البطيخة لأداء البرلمان السيء». وتطلق عبارة «بطيخة» في الكويت على كل شخص بطيء الفهم. وفي مسقط رحب المعتصمون العمانيون بالتعديل الحكومي الذي أدخله السلطان قابوس بن سعيد على الحكومة والذي طال أكثر من ثلث الحكومة وألغى قابوس بن سعيد وزارة الاقتصاد وعين وزيرا جديدا للشؤون المالية. وعلق معتصمون في مسقط وصحار عمان على التحوير الوزاري بالقول انه لابد أن يعاضد التحوير بمحاكمة وزراء فاسدين وعلى رأسهم وزير الاقتصاد ومنعهم من السفر قبل محاكمتهم. وواصل المعتصمون احتجاجاتهم في كل من مسقط وصحار عمان. وفي المنامة، أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن الحوار الوطني الشامل خطوة ايجابية لتحقيق آمال الشعب البحريني نحو المزيد من الاصلاح وللوصول الى الاهداف المشتركة. وأبدت الحكومة البحرينية عزمها بناء 50 ألف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة لتخفيف الضغط الاجتماعي في البلاد. وأكد زعيم تجمع الوحدة الوطنية (ائتلاف قوى وشخصيات سنية) أن هناك اتفاقا بين جميع الاطراف في البحرين بما فيها الحكومة على ضرورة الوصول الى حلول استراتيجية للعديد من المشاكل التي تواجه البحرين. وأضاف عبد اللطيف المحمود ان هناك خلافا على مطالب المعارضة باستقالة الحكومة وإلغاء دستور 2002 وصياغة دستور جديد، مشيرا الى ان هذه المطالب ذهاب نحو المجهول متسائلا اذا كان بامكاننا اصلاح البيت فلماذا نهدمه؟ في هذه الأثناء عقدت قوى المعارضة البحرينية أمس مؤتمرا صحفيا أعلن خلاله حسن المشيمع الامين العام لحركة «حق» المعارضة تكوين تحالف جديد باسم «التحالف من أجل الجمهورية يسعى الى اسقاط النظام الملكي في البحرين.