تلقى شاب مساء أمس الأول بجهة حي التضامن طعنتين بسكين أحالته على الانعاش حين حاول التصدي لثلاثة شبان مخمورين قاموا بمعاكسة والدته وإزعاجها في الطريق العام. هذا ما اعترف به اثنين من المشتبه فيهما لحظة ايقافهما. ويُستفاد من خلال الأبحاث المجراة في قضية الحال التي جدّت تفاصيلها مساء أمس الأول بأحد أحياء منطقة حيّ التضامن شمال العاصمة أن سيدة كانت تسلك طريقها في اتجاه العودة الى منزلها لما اعترض سبيلها ثلاثة شبان مخمورون وشرعوا في معاكستها والتودّد إليها بجميل الكلام غير أنها لم تعبأ بهم وعزمت على مواصلة طريقها خاصة أنها أصبحت على مقربة من منزلها، لكن الشبان الثلاثة تمادوا في معاكستها فهرولت نحو محلّ سكناها وروت على مسامع ابنها تفاصيل ما تعرضت إليه فخرج الابن الى الشبان ولامهم على صنيعهم. فما كان من أحدهم إلاّ أن استلّ سكينا كان يخفيها بين طيات ثيابه وطعن بها الابن في مناسبتين ثم تركوه يتخبّط في دمائه ولاذوا بالفرار وقد تكفل بعض الأجوار برفقة الأم بنقل المصاب الى أقرب مستشفى حيث تمّ الاحتفاظ به تحت العناية المركّزة نتيجة لخطورة اصابته، وبمجرّد بلوغ المعلومة الى الجهات الأمنية بالمنطقة تولّت احدى فرق التحقيق في ملابسات الواقعة واستمعت الى أقوال الشهود ووالدة الشاب. وبناء على ما توفر من معطيات تخص أوصاف المشتبه فيهم قام أعوان الفرقة بحملة تمشيط واسعة بالمنطقة مكّنها في ظرف وجيز من ايقاف اثنين من المشتبه فيهما وحجز السكين فيما تحصّن الثالث بالفرار والبحث جار الآن للايقاع به خاصة بعد أن دلّ رفيقاه على هويته بالكامل. وتتواصل التحرّيات مع المشتبه فيهما للتحقيق أكثر في ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات قبل إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية.