عقد السيد بشير الكثيري والي جندوبة ندوة صحفية صباح أمس بمقر الولاية حضرها عدد من مراسلي الجهة بمختلف الصحف الوطنية وكانت الندوة فرصة لتمرير المعلومة من مصادرها وتأكيدا على المسار التنموي والأمني الذي تشهده الولاية بمختلف مدنها منذ تاريخ الثورة الشعبية المجيدة وحرصا على أهمية توحيد الصفوف وتقريب الوجهات ليكون نتاج الثورة يتماشى وحجم التطلعات. الندوة عرفت تدخلات جريئة لبعض الزملاء الصحفيين والتي رد عليها السيد بشير الكثيري بكل رحابة صدر واقناع وتشاور خدمة للمرحلة القادمة للبلاد عامة والجهة خاصة. وأكد السيد بشير الكثيري أنه ومنذ 10 فيفري قبلت الولاية 8800 مواطن أودعوا 7230 ملفا موزعة على النحو التالي: 3275 ملف تشغيل و569 ملف طلب مواطن رزق و84 ملف طلب رخص بأنواعها و509 مطالب تحسين مسكن وتحصل 1224 منتفعا بالمساعدات الظرفية و1510 على منح قارة وبطاقات العلاج المجاني. وتركزت الملفات على محورين هما الطلبات والعمل الاجتماعي والعمل الاقتصادي والتنمية الجهوية وقد تشكلت لهذا الغرض لجنة تضم عديد الأطراف والمصالح من معتمدين وممثلي التشغيل وبنك التضامن وغيرها. كما تم التدخل لتسوية وقبول مطالب حاملي الشهائد العليا والمقدّرين بجهة جندوبة بحوالي 5250 عاطلا عن العمل وتمكينهم من الانتفاع بمنحة البطالة المقدّرة بمائتي دينار وتحديد قائمات للنظر في ظروف وكيفية الانتداب في المرحلة القادمة. أما الفئة الثانية المحتاجة للعمل والمنضوية سابقا تحت الآلية 16 (قرابة 2000 عامل) فالأولوية تتمثل في ترسيمهم وفق آلية جديدة وايجاد عقود أخرى. وأوضح والي الجهة أنه من الضروري التفكير في بعض موارد الرزق والمحافظة على المشاريع وحمايتها وفي هذا الاطار سيتم احداث 9 مشاريع ومنح الشبان الباعثين الجدد قروض بقيمة 4 آلاف دينار لبعث موارد رزق مع تسهيلات في التسديد وفق مبالغ بسيطة لا تثقل كاهل الباعث كما أكد على ضرورة ادماج خريجي السجون في الحياة الاجتماعية من جديد والتعامل بمرونة مع ملفاتهم لتلبية مطالبهم وفي هذا الاطار تعكف مصالح الولاية على دراسة ما بين 800 و900 موطن رزق لهذه الشريحة. أما في ما يتعلق بالمنح القارة والطلبات الاجتماعية فقد تم احداث لجان معاينات تنجز يوميا ما يقارب 30 ملفا وسيتم تضعيف الجهود للاستجابة لطلبات المواطنين. مشاريع للتنمية الجهوية أكد السيد الكثيري أن الجهة ستعرف عديد المشاريع التنموية وهي تتوزع بين التنمية الريفية المندمجة والتنمية الحضارية. أما مشاريع التنمية الريفية المندمجة فستتمتع الجهة بثلاثة مشاريع كبرى بكل من معتمدية عين دراهم وفرنانة وغارالدماء ستشمل 3600 منتفع في كل معتمدية وتم رصد ما قيمته 5 مليارات لكل مشروع وتعنى هذه المشاريع بالفلاحة والنسيج والخدمات وغيرها لدفع الحركية الاقتصادية بالجهة لتوفير فرص العمل والطرقات والتنوير والبنية التحتية. أما التنمية الحضارية والتجمع الريفي فسيشمل هذا التدخل 40600 مواطن. وتهدف تدخلات الولاية في قبول مستثمرين لتحسين نسق النمو واحداث منطقة صناعية تحتاجها الجهة كثيرا ومحاولة تركيز بعض المعامل كمعمل للطماطم وآخر للمقرونة نظرا لكون الجهة تختص في انتاج المادة الأولية من طماطم وبذور. ولإنجاح الموسم الفلاحي ومساعدة الفلاحين على تجاوز الظروف الصعبة فقد تم توزيع 2000 قنطار من البذور و2500 قنطار من الأسمدة بمختلف أنواعها وهو تدخل كان له الأثر الايجابي عند الفلاحين. وأثناء الندوة تدخل عدد من الصحفيين متسائلين عن الوضع الأمني بالجهة والتدخل العاجل لإعادة النشاط لبعض المعامل التي أغلقت في السنوات الاخيرة وتمت خوصصتها وتفعيل السياحة بالجهة ودور مطار طبرقة الدولي وبعض المناطق السقوية التي تراجع نشاطها. وكانت اجابة والي الجهة تصب في خانة السعي الى ايجاد حلول عاجلة لإعادة عجلة التنمية وتوفير ظروف أمنية سليمة تعيد الهيبة والاستقرار للجهة مع الحفاظ على المكاسب وتدعيمها والقطع مع كل الماضي التهميشي.