من تداعيات أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة قصر هلال منذ أيام تواصل الاضرابات الدراسية وتحديدا في معهد حي الرياض 3 بعد رفض عدد كبير من أبناء المدينة التحاقهم بالمؤسسة التربوية مما جعل الأمر ينذر بالخطر خاصة أن بعض هولاء التلاميذ يزاولون تعليمهم بالاقسام النهائية ولم يعد يفصلهم عن موعد الامتحانات الا أشهر قليلة. رفض التلاميذ مواصلة الدروس بعد تغيير مدير المعهد وعودة الهدوء الى الحي الذي كان شهد أحداثا دامية مرده المضايقات المستمرة التي تحصل لهم باستمرار من قبل بعض شبان حي الرياض 3 الذين امتهنوا النهب والسلب والاعتداء على الأخلاق الحميدة هذه المضايقات أججت نيران الغضب في نفوس الأولياء الذين أصبحوا يطالبون أكثر من أي وقت مضى بضرورة ايجاد حل بديل لأبنائهم غير الالتحاق بهذا المعهد الذي يقع في أطراف المدينة وبعيدا عن أعين رجال الأمن مما يجعل تواصل البراكاجات والتفوه بالكلام البذيء تجاه التلميذات خاصة أمرا ممكنا في الأيام القادمة. ولطمأنة الأولياء والتلاميذ على حد سواء تعددت جلسات المسؤولين الجهويين والمحليين بعدة أماكن بمدينة قصر هلال آخرها مساء أمس بهدف ايجاد حلول عاجلة للوضع بلغت حتى التعهد باحداث نقطة أمنية قارة (مركز للحرس الوطني) والالتزام بتخصيص حافلة لنقل التلاميذ على مدار اليوم الى جانب قيام أعوان الأمن بدوريات مستمرة على طول الطريق المؤدية الى المعهد. ورغم كل هذه التطمينات فإن الخوف وعدم الثقة في ما يمكن أن يحصل مستقبلا مازال يسكن قلوب الأولياء الذين صاروا أكثر قلقا على مستقبل أبنائهم الدراسي ومن جهتنا نرى انه لابد من مراعاة الظروف النفسية لبعض الحالات وضرورة احتوائها وتسجيلها ببعض المعاهد الاخرى سواء بوسط المدينة أو بالمدن المجاورة وذلك الى حين ايجاد حلول آجلة تقضي بعدم ترسيم أبناء المدينة في هذا المعهد بعد ان لمسنا نفورا جماعيا لابد أن يؤخذ بعين ااعتبار من قبل وزارة التربية.