سيكون أمام السيد اسماعيل بولحية الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بعد عودته من رحلته الى الخارج عديد العرائض القادمة من الجهات وسيكون أمامه أمر حسم الكثير من الأمور التي برزت في فترة غيابه. فبعد العريضة التي وجهت من طرف أعضاء فروع جامعة بنزرت بخصوص تأجيل عقد مؤتمرها والموقف من ترشح عضو المكتب السياسي جلال الأخضر على قائمة الولاية في التشريعية القادمة حيث يرفض الممضون على العريضة تجديد ترشيح جلال الأخضر وردت عريضة جديدة أمضاها محمد الهادي العشي الكاتب العام لجامعة الحركة في ولايةجندوبة على اثر اجتماع الجامعة يوم الاثنين الفارط والذي عرف احتداد النقاش بخصوص أمر رئيس القائمة في جندوبة. وقال الكاتب العام في العريضة التي وجهها بأنه يرغب في رئاسة قائمة الحركة في التشريعية القادمة وذلك باقتراح ومساندة من أعضاء الجامعة والكتاب العامين للفروع. وأضاف «محمد الهادي العشي» أن عضو المكتب السياسي الطيب المحسني لا يزال يتمسك بتجديد ترشحه في تشريعية أكتوبر بالرغم من ترشحه في المدتين السابقتين. الأوضاع التي تعرفها جامعة بنزرت وجامعة جندوبة تنسحب على عديد الجامعات الأخرى ومنها جامعة بن عروس حيث تبين أن الوفاق يصعب عندما يتعلق الأمر باختيار قائمات المترشحين في التشريعية. مصادر مطلعة أكدت ل»الشروق» أن كل المؤشرات تؤكد أن الاجتماع القادم للمكتب السياسي المنتظر عقده يوم 7 سبتمبر الجاري سيكون ساخنا باعتبار المستجدات التي برزت عند اختيار قائمات التشريعية اضافة الى أن العديد بل الأغلبية الساحقة من أعضاء المكتب السياسي عبروا عن رغبتهم في الترشح في التشريعية كرؤساء قائمات انتخابية وهو الأمر الذي جعل عديد الكتاب العامين للجامعات يعبرون عن خوفهم من أن ينحاز المكتب السياسي لأعضائه المترشحين. ويخشى أن يساهم اختيار المترشحين في بروز عناصر كثيرة غاضبة داخل الحركة التي حققت الوفاق في مؤتمرها الأخير. عودة الأمين العام اسماعيل بولحية المنتظرة ليوم 6 سبتمبر الجاري صارت مصيرية بالنسبة الى الحركة وهياكلها رغم أن بعض الألسن تتساءل عن سبب عدم اجتماع المكتب السياسي طيلة هذه الفترة خاصة وأن الأمين العام تولّى تكليف أمين المال «منجي كتلان» بتسيير شؤون الحركة أثناء غيابه.