شكل الثوار المصريون وفدا إسلاميا مسيحيا يعكف على نزع فتيل العنف الطائفي الذي بدأ يعود الى البلاد على يد من أكدت حكومة عصام شرف الانتقالية أنهم بلطجية النظام السابق وأزلام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وسط تأكيد من الحكومة المؤقتة بوجود ثورة مضادة تهدف الى إجهاض «ثورة 25 جانفي». وحذرت قيادات سياسية مصرية من وجود مخطّط لاشعال فتنة طائفية من خلال الدفع بمظاهرات تجري دفعة واحدة في مناطق متعدّدة معينة من البلاد. وقال مسؤول سابق لحركة «كفاية» إن هناك أياد خفية وبقايا من النظام المصري السابق وعناصر الأمن وأطراف أخرى كثيرة تلعب في الملف الطائفي بين الأقباط والمسلمين. وعرض موقع «الأقباط المتوحدون» فيديو يتضمن أسماء مجموعة أشخاص متهمين بالتورط في عملية إحراق الكنيسة في قرية «إطفيح» والتي أدت الى نشوب معارك بين المسلمين والمسيحيين أفضت الى مقتل 13 وإصابة 150 جريحا (حسب حصيلة أمس). وقال الموقع إن من بين المتهمين مخبرا بأمن الدولة يدعى فتحي أبو الخطاب وأكدت مصادر محلية وجود ميليشيات من النظام السابق تجري اجتماعات سرية بغرض اجهاض الثورة الشعبية وشل الحياة العامة في مصر. بدوره، تعهد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان بالحزم الشديد في مواجهة استخدام فلول النظام السابق للبلطجية لترويع المواطنين والاعتداء عليهم. من جهته، أعد مجلس الوزراء مشروعا لتعديل قانون العقوبات يتضمن تغليظا للعقوبات في جرائم البلطجة والترويع والتخويف لتصل الى الاعدام إذا ما أفضت هذه الجرائم إلى الموت.