دخل إلى القاهرة في أيام الثورة المصرية منذ شهر جانفي الماضي بجواز سفر أوروبي ولم يكشف عن هويته الحقيقية وانخرط بين المتظاهرين على انه مراسل أجنبي، لكنه يجيد اللغة العربية فهو من عرب 1948، يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل كضابط بالمخابرات الإسرائيلية، انه الجاسوس الإسرائيلي "إيلان تشارس جرابيل" الذي تم القبض عليه أول أمس بعد أن تم ترقبه من قبل المخابرات العامة المصرية خلال الفترات السابقة للتعرف عن طبيعة مهمته.وكشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى للعربية نت أن الجاسوس الصهيوني الذي تم القبض عليه أول أمس في القاهرة، دخل البلاد بعد أن تم الدفع به في أحداث ثورة 25 جانفي الماضي لمتابعة الحركات الثورية بمصر أولا بأول. وقالت المصادر: إن ضابط الموساد المتهم "إيلان تشارس جرابيل"، تسبب في اشعال بعض الأحداث الطائفية في مصر، خاصة أحداث كنيسة إمبابة وكنيسة اطفيح، وأن الجاسوس الصهيوني تولى قيادة العديد من المظاهرات في تلك الاماكن التي تسعى الى تأجيج نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وشق عصا الوحدة الوطنية المصرية .وأكدت المصادر أن الجاسوس الصهيوني سعى الى إشعال فتنة أقباط ماسبيرو، وأنه كان يدعو إلى استمرار الاعتصامات بها، وانه تم ضبط بحوزته العديد من الأقراص المدمجة وفلاشات الميموري حيث قام بتخزين كافة الأحداث التي تابعها في مصر مثل مظاهرات التحرير وصور لقسم شرطة الأزبكية والموسكي أثناء إحراقهما.وأوضحت المصادر أن التحقيقات معه كشفت أن الضابط الصهيوني الجاسوس قام بإجراء عدة لقاءات مع أقطاب جماعات دينية وسياسية مصرية أثناء تواجده بميدان التحرير والاعتصامات التي استمرت بالقاهرة عقب الثورة، وأجرى معهم حوارات مباشرة، وقام بإرسالها على أنه صحفي أجنبي، كذلك قام بعقد لقاءات عديدة مع كوادر بارزة في صفوف هذه الجماعات الدينية، وقام بدخول ساحة جامع الأزهر عدة مرات، وحضر بعض المظاهرات هناك، وكان يحضر أوقات الصلاة بزعم اعتزامه اعتناق الدين الإسلامي. ولم يتوقف نشاط ضابط الموساد عند هذا الحد، بل امتد -حسب المصادر- إلى رصده وحضوره للعديد من لقاءات فتح وحماس الخاصة باتفاق المصالحة والمؤتمرات الصحفية التي عقدوها بالقاهرة، إضافة إلى قياس طبيعة العلاقة بين مصر وإسرائيل بعد الثورة المصرية.