التحق عدد كبير من العمال المختصين في مجال التنقيب عن النفط بولاية تطاوين سواء العاطلين عن العمل أو المبعدين دون سبب بالاعتصام المفتوح بحي التحرير من مدينة تطاوين الذي انطلق منذ يوم الاثنين 7 مارس 2011 الماضي بحوالي 24 عاملا مختصا استغنت عنهم شركة السيتاب البترولية حيث كانوا يعملون بنظام المناولة على امتداد سنين طويلة. ثلاثة عشر عاملا جديدا انضموا أمس إلى المعتصمين بحي التحرير ونصبوا خيمتهم أمام مقر الولاية قرب الاذاعة الجهوية بتطاوين وهم عملة مختصون في حفر آبار النفط والتنقيب عن البترول باشروا عملهم منذ سنة 2006 بمنطقة واد زار التي تبعد حوالي 70 كلم عن البرمة وتم تسريحهم سنة 2009 من طرف شركة بيونار الأمريكية عن طريق شركة المناولة (إي أو أس) التونسية من صفاقس وقد تم طردهم على خلفية المطالبة بحقهم في منحة نهاية الآشغال المعمول بها لدى جميع الشركات النفطية في العالم. انضمّ إلى الاعتصام كذلك ومنذ يومه الثالث حوالي 70 عاملا أصيلي الجهة مختصين في مجال التنقيب عن النفط من العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة و أغلبهم من أصحاب العائلات الفقيرة والمعوزة ضاقت بهم الحيلة بعد أن أغلقت أمامهم أبواب الشغل في الحقول النفطية بالبرمة وتبديلهم في بعض الآحيان بعمال آخرين بسبب العلاقة مع المسؤول والتدخلات الفوقية لعدد من المسؤولين وأصحاب النفوذ في العهد البائد وانتشار الرشوة والفساد. ويتواصل اعتصام العاملين المستغنى عن خدماتهم من قبل الشركة الايطالية التونسية لاستغلال النفط بالبرمة لليوم الرابع على التوالي في خيمتهم التي نصبوها قبالة مقر ولاية تطاوين حيث دخل منذ مساء يوم الاثنين الماضي أربع وعشرون 24 عاملا مختصا بشركة مناولة متخصصة في حفر وصيانة الآبار النفطية العميقة لفائدة الشركة المذكورة بالبرمة في اعتصام مفتوح بسبب تسريحهم من الخدمة وعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية طيلة شهرين متتاليين, ومن العاملين من تتراوح أقدميتهم في هذه الشركة الخاصة بين أربع سنوات وثلاث عشرة سنة. السيد نجيب ضيف الله احد العاملين بهذه الشركة منذ 10 سنوات يفيد بأن العقد الذي يربط مؤجره ب«السيتاب» ينتهي في أفريل القادم غير أن إدارة هذه المؤسسة أوقفته قبل ثلاثة أشهر من نهاية العقد. مضيفا أن العمال كانوا ينتظرون إدماجهم في المؤسسة الأم إلا أن إدارتها ماطلتهم وتجنبت الحديث في هذا الشأن لغايات غير واضحة وهو ما دفعهم إلى الاعتصام بمقر الولاية حيث تحدثوا إلى الوالي وطالبوا بتشغيل أبناء الجهة في الشركات البترولية بالصحراء القادرة على استيعاب العشرات والمئات منهم.