من بين 14 ناديا بالرابطة الأولى حضر تسعة رؤساء مثلوا النجم الساحلي الترجي الجريسي النادي الصفاقسي الملعب التونسي حمام سوسةحمام الأنف شبيبة القيروان الأولمبي الباجي وقوافل قفصة. أما رؤساء الترجي التونسي والنادي الافريقي ومستقبل قابس والنادي البنزرتي ومستقبل المرسى فقد تخلفوا عن هذا الاجتماع وبعثوا من ينوبهم علما أن رئيس المرسى في حالة ايقاف وللتذكير فهو صهر الرئيس الهارب بن علي. جلّ الذين حضروا كانوا ساخطين على المكتب الجامعي وقد كانت لنا دردشة أمام مقر الجامعة مع بعض هؤلاء الغاضبين والحقيقة أن معظم هؤلاء كانوا من أندية الرابطة الثانية على وجه التحديد وكانوا في انتظار منحة من الجامعة، لكن بعد أن تأكدوا أن ذلك غير ممكن غضبوا وهدّدوا وتوعدوا. الأغلبية ترفض العودة عشرة نواد رفضت اللعب وهي النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وحمام الأنف وقوافل قفصة ومستقبل المرسى والأولمبي الباجي وشبيبة القيروان وحمام سوسة والملعب التونسي. أما الفريق العاشر وهو الترجي فإنه لم يوافق على اللعب بعد أن طلب منه أن يخصص 700 مؤطر للأحباء في المدارج لأنه على يقين أن هؤلاء غير قادرين على قيادة الأحباء والسيطرة عليهم لو حدث «انفلات» أو ما شابه ذلك. بالاضافة الى ذلك هناك أربعة فرق كانت ترغب في اللعب وهي النادي الافريقي والترجي الجرجيسي والنادي البنزرتي ومستقبل قابس. الافريقي كان يريد اللعب متى يستفيد الفريق من مباراة قوية قبل اللعب ضد الزمالك أما النوادي الثلاثة الأخرى فإنها فضلت العودة الى النشاط مما يجنبها خسارة أموال كثيرة. «Dégage» الكابوس أغلب رؤساء النوادي مهدّدين بكلمة «Dégage» (أي ارحل) وسبب الخوف هو أن كل الرؤساء مدعومون من السلطة أو النظام السابق وكان لرئيس النادي نفوذ ويمكن له بعلاقاته أن يفعل ما يريد بأي محب أو معارض رياضي بالطبع، لكن الآن تغيرت الوضعية.. وهناك رئيس ناد نحتفظ باسمه يريد أن تدور اللقاءات بدون حضور الجماهير حتى لا يتم شتمه والاعتداء عليه.. لكن هذا الرئيس يريد أن يتحصل على الأموال من الجامعة والوزارة وأي جهة أخرى. رفض قطعي من رئيس «البقلاوة» كما أخذ الكلمة رئيس الملعب التونسي محمد الحبيب الدرويش حيث أكد أن الظروف لا تسمح بلعب الكرة وطالب بضرورة التضحية بهذا الموسم وعدم العودة الى اللعب. وأضاف أن الأمن والاستقرار قبل الكرة. الملعب التونسي يعاني مثله مثل كل النوادي من أزمة مالية في ظل غياب المساعدات من الأحباء والميسورين وعدم وصول الأموال من الجامعة أو من الوزارة كما كان معمول به سابقا. المدرب يتابع عن بعد فضل حمدي المدب، رئيس الترجي عدم الحضور الى الاجتماع الذي التأم مساء الثلاثاء بمقر الجامعة وظل يتابع تمارين الترجي، لكنه كان حريصا على معرفة ما يجري في هذا الاجتماع والأكيد أن رئيس الترجي لم يندم على غيابه.. علما وأن الترجي هو الفريق الوحيد الذي كان ممثلا بشخصين هما محمد كمال بوحوالة الكاتب العام وإلياس الغرياني نائب الرئيس وكان المدب على اتصال بالأول. بحر يقطع مع عاداته كان المنجي بحر متوترا على غير عادته وكان أكثر الرؤساء تمسكا بالحصول على الأموال ومن المطالبين بعدم اللعب. هذا بالاضافة الى غياب البسمة عن محياه مثلما هو معروف عنه.. البعض ربط هذا الغضب وتلك النرفزة بالظروف الصعبة التي يمر بها الرجل خلال الأيام الأخيرة منذ أن فرضت عليه الدولة التونسية التقاعد الاجباري صحبة (17) إطارا آخر. لا مبالاة!! ستة فرق من الرابطة الثانية تخلفت عن اجتماع مساء الثلاثاء وهذه النوادي هي الملعب القابسي وجمعية جربة وجريدة توزر واتحاد بن قردان وسبورتينغ المكنين ومستقبل القصرين وكثر التأويل حول غياب من يمثل هؤلاء في اجتماع لم يكن مفيدا.. البعض ردّد أن هذه النوادي تعيش ظروفا صعبةوهناك غياب تام للمسؤولين منذ 14 جانفي. الغربي ما بعد شيبوب ظهر عمر فاروق الغربي على غير العادة ودودا بشوشا مرحبا ومحتفيا بكل من يعترضه من زملائه في المكتب الجامعي وخاصة ممثلي النوادي وهذا التعبير فاجأ الجميع لأن الغربي الذي كان يتعامل بتعال وغرور قبل الثورة ويعرف الجميع أن هذا الرجل كان مسنودا من قبل شيبوب وأصبح الآن كالحمل الوديع يوزع القبلات والابتسامات على الكل وهو ما أثار استغراب الحاضرين. رئيس لجنة البطولة خارج الموضوع شهاب بالخيرية كان خارج الموضوع تماما خلال اجتماع مساء الاربعاء الذي لم يحضره كل أعضاء الجامعة. توقعات بالخيرية لم تكن في محلها لأن الرجل كان يريد أن يقدم الرزنامة الجديدة وكأن شيئا لم يكن رغم عدم توفر المال وهو أساس كل شيء وكذلك غياب الأمن.