لا يزال الصراع وسوء التفاهم يسود علاقة الشركة الجهوية للنقل ببنزرت بأهالي معتمدية أوتيك وبالتحديد المسافرين عبر خطوطها باتجاه العاصمة حيث وصلت الى درجة الاحتقان والتراشق بالتهم التي تسعى لتغذية مبدإ الجهويات بين مناطق ومدن ولاية بنزرت . والى اليوم لا يزال مسافرو أوتيك يعانون الويلات من ممارسات أعوان هذه الشركة وحرمانهم من حقهم في استعمال حافلاتها للذهاب الى عملهم والالتحاق بمقاعده والعلاج بمستشفيات العاصمة فهذا الاشكال المتمثل في مرور حافلات الشركة وخاصة في ساعات الذروة من محطة أوتيك دون حمل أي مسافر بتعلة أنه لا توجد أماكن شاغرة فيضطر أهالي المنطقة للانتظار ساعات وساعات طوال علهم يعثرون على حافلة بها مقاعد شاغرة أو يتكرم عليهم أحد السواق بمكان أو اثنين لا يسمن ولا يغني من جوع كما يقال فعدد العملة كثير وعدد الطلبة في ازدياد يجبرون كلهم على التأخر عن أعمالهم وعن دراستهم وفي أكثر الحالات للإسترخاص بسبب عدم توفر وسائل النقل المتواصل منذ عقود وقد كانت «الشروق» قد تعرضت الى هذا المشكل في أعدادها السابقة ووعدنا أحد المسؤولين الكبار بالجهة بتوفير حافلة خاصة لمسافري أوتيك تنقلهم يوميا الى مراكز عملهم والى هذه الساعة لم تنفذ تلك الوعود الى أن وصلت أمس الى حدّ الغضب الشديد من قبل أهالي أوتيك الذين أقاموا منذ الساعات الأولى للصباح الباكر حاجزا بشريا منعوا من خلاله حل حافلات الشركة الجهوية للنقل القاصدة تونس العاصمة على التوقف بمدينة أوتيك ومنع السواق من القيام بواجبهم الى أن تحول الأمر الى فوضى وتعطيل لمصالح المسافرين الآخرين وقد تدخل الجيش الوطني والحرس الوطني بأوتيك لمعالجة الأمور التي كادت تتطور الى ما لا يحمد عقباه ولم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية وقد تواصل هذا الموقف ما يفوق الثلاث ساعات أو أكثر حيث وصل الى أوتيك أحد المسؤولين البارزين بالشركة الجهوية للتحدث الى المواطنين والاستماع الى مطالبهم وقد نظم الجيش الوطني لقاء مع بعض أهالي أوتيك ممثلين عن الشركة الجهوية للنقل وهم السادة منير الزميتري مدير الاستغلال بالشركة والسيد يوسف بن عثمان رئيس نيابة وعصام بن صابر ممثل عن النقابة الأساسية للشركة والسيد علي المثلوثي رئيس محطة أوتيك بمقر المعتمدية وبحضور ضابط سام بالجيش الوطني وطالب الأهالي بتخصيص حافلة خاصة بمدينة أوتيك تنقل العملة من أوتيك الى تونس ذهابا وايابا ومراجعة أو بالأحرى تنقيح قانون الاشتراكات المدرسية والجامعية الخاص بالتنقل خارج الولاية الى جانب توعية السواق وكل العاملين بخطوط الشركة الجهوية الى تحسين علاقتهم بالمسافرين وخاصة من أهالي أوتيك وبعد المشاورات والمحاورات الطويلة وصل المجتمعون الى حلول عاجلة تتمثل في تخصيص حافلاتين بمدينة أوتيك الأولى تنطلق باتجاه محطة باب سعدون على الساعة 6:30 صباحا والثانية من أوتيك الى الشرقية على الساعة 6:45 صباحا مع مواصلة احدى الحافلتين تأمين سفرات ذهابا وإيابا لأهالي أوتيك منها الى باب سعدون والشرقية على مدى اليوم والأسبوع لترفع بعد ذلك الحواجز وتعود الحافلات الى عملها وتأمين نقل المسافرين وسينطلق عمل هاتين الحافلتين بداية من صباح اليوم الموالي وقد هدد الأهالي بإعادة هذه الحواجز اذا مالم تلتزم الشركة بوعودها لأنه وحسب الحرفاء فان الثقة بين الشركة الجهوية وأهالي أوتيك قد اهتزت بسبب كثرة الوعود في ما مضى دون تجسيم على أرض الواقع.