قبل استيلاء الرئيس المخلوع على مقاليد الحكم بالبلاد كان صوت إذاعة المنستير يتعدى حدود الوطن ويصل إلى أجزاء من أوروبا والمشرق العربي لأن أجهزة الارسال كانت بقوة 100 كلم. وكانت هذه الإذاعة الرائدة تبث برامجها على الموجة المتوسطة. وجاء بن علي وبدأ حملته الانتقامية من مدينة المنستير وكانت البداية بتقزيم الإذاعة حيث حول قوة البث في مرحلة أولى من 100 كيلو واط إلى 20 كيلو واط قبل أن يحط به إلى أدنى درجات البث التي لم تعد تتجاوز 2 كيلو واط إلى موجة FM وكان كلما نطق أحد وتساءل عن الأسباب قالوا هذه سياسة اللعب أمام الدار. واليوم وبعد أن رحل الرئيس المخلوع وأتباعه ومن كانوا وراء تقزيم هذه الإذاعة أصبح مستمعوها يطالبون بعودة البث إلى قوته العادية بعد أن سئموا من التذبذب الذي عاشوه لعقدين من الزمن على مستوى الذبذبات البالغ عددها 6 مما جعل المستمع المسافر إلى تونس العاصمة يحول الذبذبة كل 20 كلم.