قال السيد طارق كشيدة ر.م.ع ديوان الارسال الاذاعي والتلفزي في لقاء مع «الشروق» أن الطيف التردّدي على موجة أف.أم (FM) اقترب من الاشباع ولم تبق به غير فجوات قليلة تتم دراستها حالة بحالة وأن هناك صعوبات كبيرة جدا تقترب من الاستحالة لمنح قناة ذات تغطية وطنية شاملة في حين أنه بالامكان توفير موارد طيف ذات تغطية محلية وجهوية وأساسا بالمناطق الداخلية. ويذكر أن الهيئة المكلفة بالنظر في اسناد رخص الاذاعات والتلفزات وصلتها 74 مطلبا لبعث إذاعات منها 20 إذاعة ذات تغطية وطنية. وأوضح أن الطيف التردّدي لموجة FM محدود جدا وأن الذبذبات تعدّ من الموارد النادرة وأنه لا يمكن فنيا الاستجابة إلا لعدد يتراوح بين 10 و20 قناة إذاعية علما بأن عدد الاذاعات الموجودة حاليا يبلغ 14 إذاعة. وأشار مسؤول ديوان الارسال الاذاعي والتلفزي إلى أن يأخذ بعين الاعتبار وقبل منح الذبذبات للاذاعات عدّة عوامل أو معوقات ترتبط بضرورة تجنب التشويش والتداخل بين المحطات المتجاورة وطنيا ودوليا خاصة في ايطاليا والجزائر ومالطا وليبيا وفرنسا. ويذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات الراديوية منح تونس ومنذ 1984، 6 تغطيات في كل محطة رئيسية وتمّت حاليا دراسة طلب تونسي للحصول على 6 ذبذبات لتغطيات اضافية في كل محطة رئيسية. وأكد ر.م.ع ديوان الارسال الاذاعي والتلفزي أن الديوان ومنذ إحداثه سنة 1993 اختص في تركيز شبكات الارسال الاذاعي والتلفزي ونقل الاشارات السمعية والبصرية وبثها وليس له دور في اسناد التراخيص أو اختيار مناطق التغطية ويكتفي بالدراسة الفنية والمالية الصادرة عن الاذاعات الحاصلة على الرخصة. وشدّد ر.م.ع الديوان في حواره مع «الشروق» على أن الديوان لم يتدخل للحدّ من تغطية الاذاعة الوطنية أو لتوسعة تغطية إذاعة الشباب ثم الاذاعة الثقافية مؤكدا أن القرار كان سياسيا وأن الديوان هيكل تنفيذي وفني لا يتدخل في اسناد الرخص أو تحديد التغطيات. وكان ديوان الارسال الاذاعي والتلفزي تحصل خلال شهر جانفي الماضي على شهادة المطابقة لمواصفات الجودة العالمية ايزو 9001 ISO ومن الوهلة الأولى وبعد تدخل خبراء ألمان زاروا تونس ودققوا في طرق عمل وجودة الخدمات التي يسديها الديوان.