تحتفل كافة الدول العربية اليوم الأربعاء 16 مارس 2011 بالذكرى الأولى لإعلان اليوم العربي لحقوق الانسان، الذي أقرته الأمانة العامة للجامعة العربية بناء على توصية من اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في اجتماعها بالقاهرة أواخر جوان 2010. ويأتي الاحتفال بهذا اليوم، والأمة العربية من المحيط الى الخليج، تعيش على وقع ثورات الشعوب التي تنتفض ضد الاستبداد والفساد، وتطالب بحقها في نظام ديمقراطي تعددي يكفل للجميع حق المواطنة بعيدا عن كل مظاهر وأشكال الاقصاء وهي المطالب التي رفعها الثوار في تونس ومصر، ويواصل رفعها الشباب في ليبيا واليمن والبحرين.. في مشهد عربي واحد، شعاره الأساسي والمركزي يتمثل في المطالبة برحيل الأنظمة الديكتاتورية. وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء «وات» أكد الأستاذ عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان (مقره تونس) أن «البلدان العربية تحتفل بالذكرى الأولي لليوم العربي لحقوق الانسان في ظروف خاصة تمر بها المنطقة، تتميز بنجاح الثورة في تونس، وهو حدث تاريخي من حيث كونه يقطع مع أحد أكثر الأنظمة ديكتاتورية في العالم العربي». وعن مدى مساهمة ثورة تونس في التأسيس لثقافة حقوق الانسان في المنطقة العربية قال عبد الباسط بن حسن إن «المطالب التي قامت عليها الثورة التونسية هي في تناغم مع المبادىء الكونية لحقوق الانسان، تلك المبادىء التي وقع التنصيص عليها في الاعلان العالمي والتي تتمثل بالخصوص في «الحرية» و«الكرامة» و«حقوق الانسان». وهي ذات المبادىء التى طالبت بها الثورة في مصر». وطالب رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان الأحزاب ومكونات المجتمع المدني العربي بالعمل من أجل تحويل هذه المبادىء الى برنامج عمل بهدف المساعدة على بناء نظام سياسي عربي جديد يقوم على الديمقراطية وحقوق الانسان ويقطع بصفة جذرية مع كل تراث الاستبداد السياسي القديم منه .