صدر حديثا عن الدار المغاربية للطباعة واشهار الكتاب مؤلفان للشاعر والكاتب التونسي محمد المثلوثي يؤرّخ فيهما لثورتي تونس ومصر. الكتاب الأول يحمل عنوان «سقوط الطاغية» ويقع في 116 صفحة من الحجم المتوسط ويتحدّث فيه الكاتب عن سيرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته وأصهاره ومستشاريه وحرّاسه وخدمه وكيف خطّطوا ونفّذوا تلك المهمّة القذرة المتمثلة في اغتصاب ثروات تونس واقتسامها ويتحدّث أيضا عن مصيرهم بعد الثورة المباركة. وختم الكاتب مؤلّفه هذا بقصيدة في هجاء الطاغية بن علي تتضمّن 29 بيتا من الشعر العمودي. وللتذكير فإن الكاتب والشاعر محمد المثلوثي الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاما صدرت له من قبل خمسة دواوين من الشعر العمودي. وكتاب باللغة الفرنسية في النقد الاجتماعي والثقافي. وأما أحدث كتبه فيحمل عنوان «شتاء الغضب» وقد انتهى من تحريره في 17 فيفري 2011 أي قبل أقل من أسبوع من سقوط طاغية مصر حسني مبارك. الكتاب، وكما يبدو من عنوانه (المستوحى من «خريف الغضب» للكاتب والصحفي المصري الكبير محمد حسنين هيكل) يؤرّخ للحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث وهي ثورة 25 جانفي التي انتهت باسقاط حكم مبارك. وهذا الكتاب الذي يقع في 104 صفحات من الحجم المتوسط أيضا يسلّط الضوء على سيرة مبارك وعلى قصة استفحال الفساد في أركان الدولة المصرية وأسباب انفجار ثورة الكرامة، أو ثورة شباب مصر، فضلا عن تعاليق ومواقف مختلفة من الداخل والخارج بعد سقوط مبارك وقراءة لما ستكون عليه مصر بعد هذه الثورة. كتابان مهمان بلا شك تتعزز بهما المكتبة التونسية، ولعلهما الأولان اللذان يتناولان ثورتي تونس ومصر في وقت لا تزال الدولتان تتحسسان طريقهما نحو الانتقال الديمقراطي. ويعكف الكاتب محمد المثلوثي حاليا على اعداد كتاب ثالث عن ثورة ليبيا سيصدر قريبا.