أعلن سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي أمس أن تأخر فرض حظر جوي دولي على بلاده خلال الأيام الماضية مكّن القوات الموالية لوالده من استعادة السيطرة على العديد من المدن وأنها «ستقضي» على ما تبقّى من المعارضين خلال 24 ساعة، كما طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إعادة الأموال التي موّل بها القذافي حملته الانتخابية. وفي تصريح لقناة «يورونيوز» أمس قال القذافي الابن ان «القوات الليبية تقترب من معقل المعارضة المسلحة في بنغازي وان كل شيء سينتهي خلال 48 ساعة» أي خلال ال24 ساعة المقبلة. وفي ردّه على سؤال حول المناقشات الجارية في مجلس الأمن الدولي حول امكانية فرض حظر جوي على ليبيا قال سيف الاسلام إن العمليات العسكرية انتهت وإن القوات الموالية للقذافي أصبحت قريبة من بنغازي وأن أي قرار سيتخذ سيكون متأخرا ميدانيا. وفي اتجاه آخر أكد نجل العقيد الليبي أنه مستعد لتقديم الأدلة حول الحسابات البنكية والوثائق والتحويلات لإثبات عملية تمويل حملة ساركوزي. وأضاف قائلا «ليبيا هي من موّلت حملة ساركوزي الانتخابية وأول ما نطلبه من هذا المهرج هو إعادة الأموال الى الشعب الليبي. لقد قدمنا له العون ليساعد الشعب الليبي إلا أنه خيّب الظن فليعد الأموال». وحول مصير الذين قاتلوا ضد النظام الليبي قال القذافي الابن «أولا لقد غادروا فأنت تعرف (الصحفي المحاور) أن حشودا توجد عند الحدود ترغب في العودة الى مصر ونحن وجيشنا والشعب ندعو الى ترك ممرّ آمن للخونة والميليشيات وأولئك الذين اتصلوا بأمريكا وبريطانيا والذين طالبوا بعودة القوات البريطانية والأمريكية يغادرون مع عائلاتهم الى مصر»، على حدّ تعبيره. وزعم أنه «لا نريد أن نقتل ولا نريد أن ننتقم.. لكن أنتم أيها الخونة والمرتزقة لقد ارتكبتم جرائم ضد الشعب الليبي غادروا واذهبوا بسلام الى مصر».