في إحدى«زخاته» بجريدة «الشروق» ليوم الخميس الماضي تساءل الزميل شكري الباصومي: هل توجد رخصة حزب للكراء? ولست أدري إن كان قد وجد ضالته بعد هذا الاعلان الإشهاري ومهما يكن من الأمر فأنا أبصم للباصومي بعشري أن الردود ستملأ الصفحات الإشهارية في الشاشات والانترنات والجرائد والمجلات والحيطان واليافطات ووسائل النقل والمنقولات وستكون مكتوبة بالبنط العريض«فرصة لا تعوض رخصة حزب للكراء مع الأصل التجاري» ثم لست أدري ما الداعي للبحث عن رخصة للكراء والحال أن كل فرد من الشعب التونسي بات في استطاعته باسم الحرية والديمقراطية والرأي«الديقاجي» أن يتحول هو في حد ذاته الى وزارة للداخلية ويمنح لنفسه ما يريد من الرخص. بالأمس كان كل أحد شيطانه في جيبه أما اليوم فكل أحد حزبه في جيبه أو لم تر كل الذين انخرطوا في لعبة الديمقراطية في الحزب الواحد كل واحد منهم« يلعب زيّو» اليوم. أو لم يعترضك يوميا آلاف الأشخاص في الشارع كل فرد منهم ينتصب أمام المجموعة في حد ذاته حزب ودولة ونظام? عن أية رخصة حزب للكراء نتحدث? فالأحزاب اليوم كالبناء في أراضي الدولة بدون رخصة. وكذلك المنظمات والهيئات والجمعيات والرابطات السائبات بلا رباط ولا روابط. أخي شكري دعك من البحث عن رخصة حزب للكراء وأجبني بصراحتك المعهودة سلاحا كاتما للصوت هلا تكون قناة حنبعل اشترت «صوت الشعب» أصلا تجاريا من مجلس النواب? وإلا بماذا تفسر منذ أن تم غلق هذا المجلس على أساس «حانوت مسكرة ولا كرية مشومة» أضافت تلك القناة الى اسمها «صوت الشعب »على شاشتها بعد ما كانت نفس «البلاكة» في مجلس النواب!!?