هاهو اليوم الثالث يمر على بداية اضراب الجوع الذي دخل فيه كل من محمد المبروك عمراني ومحمد سليماني المعطلين عن العمل. «الشروق» اتصلت بالمضربين عن الطعام وقد أكدا المضربان أنهما دخلا في اضراب جوع مفتوح منذ 14 مارس 2010 وذلك للمطالبة بالحق الشرعي واللامشروط في الشغل والاصغاء الى مطالبنا ومشاغلنا وقد أفادا أن المسؤولين بسيدي بوزيد مازالوا الى حدّ الآن يمارسون سياسة النظام السابق وسياسة المحسوبية. المضربان عن الطعام اختارا أحد الأماكن قبالة أحد الأبواب الجانبية لمقر الولاية وقد تجمع حولهما حشد كبير من المواطنين والشباب والأهالي المساندين لهما. فيما تواجدت مجموعات أخرى توزعت على الأبواب المتعددة لمقر الولاية كل يبحث عن أمل في ايصال مطلبه أو طرح مشكلته أما الباب الرئيسي فقد اصطفت أمامه عدة سيارات تاكسي دخل أصحابها في حركة احتجاجية طالبوا من خلالها بضرورة تطهير القطاع وفتح تحقيق في العديد من الملفات التي عانى منها القطاع لعدة سنوات وتضرروا منها هم أولا وبالأساس. الأجواء في محيط مقر ولاية سيدي بوزيد غلب عليها الارتباك والتشنج وقد زاد في تصعيدها تلك الطلقات النارية التي التجأ الجيش لاطلاقها عملا على تنظيم المصطفين أمام الولاية بعد أن تمكن البعض منهم من تجاوز الباب الحديدي والأسلاك الشائكة التي وضعت أمامه.. وأثناء تواجدنا على عين المكان اتصل بنا العديد من الشبان هناك الذين عبروا لنا عن سخطهم من وسائل الاعلام بأنواعها التي لم تبد استعدادها لتبليغ أصواتنا. وقد تساءل أحد المتدخلين قائلا: «لماذا لا يتم إحداث لجنة إعلام تقوم يوميا باصدار بيانات توضح للأهالي المستجدات على مستوى جهوي من مشاريع إن وجدت وكذلك عن كيفية الانتدابات التي نسجلها يوميا في بعض القطاعات وكيف تمت». ومن ناحية أخرى فقد سجلنا أيضا غضب بعض الشبان ورفضهم للطريقة التي حاولت بعض الأحزاب اعتمادها في استقطاب العاطلين عن العمل حيث أكدوا لنا أنهم ما انفكوا يتصلون بهم عارضين عليهم بعض الحلول التي وصفوها بالدنيئة قصد استمالتهم للتحرك تحت غطاء ألوانهم التي تعددت وتجاوزت أعداد الألوان المعروفة.