انطلاقا من الدور الذي يلعبه رؤساء الجامعات في الحركة الرياضية ببلادنا، فاننا ارتأينا القيام بسلسلة من الحوارات معهم لرصد مواقفهم وتشخيص المشاكل التي ترزح تحت وطأتها الهياكل التي يسهرون على دواليبها سعيا منا الى إنارة القراء والبداية ستكون مع رئيس الجامعة التونسية للجيدو السيد الهادي المحيرصي الذي أبى إلا أن يستجيب الى طلبنا رغم شواغله الجامعة وضيق الوقت. في البداية هل من لمحة عن مشوارك كرياضي سابق؟ تحصلت على الحزام الأسود(7em D.AN) حكم دولي حيث أدرت 9 بطولات عالمية و 5 مباريات في الالعاب الأولمبية و24 بطولة افريقية كمدرب دربت الترجي الرياضي الرياضي التونسي(691979) كمسير انتميت الى المكتب التنفيذي للترجي الرياضي التونسي في عهد المرحوم حسان بلخوجة كمسؤول عن الرياضات الفردية وكذلك المرحوم الناصر الكناسي وفي سنة 1982 شغلت منصب أمين مال الجامعة التونسية للجيدو ونائب رئيس الى غاية سنة 1993. سنة 1993 ترأست الجامعة الى غاية سنة 1997 شغلت خطة رئيس للجامعة من سنة 2000 الى اليوم. من سنة 1990 الى اليوم أشغل خطة أمين مال الاتحاد الافريقي للجيدو. منذ سنة 2004: أمين مال اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية. كل الملاحظين يجمعون على نجاح الجامعة التونسية للجيدو وهو ما يتجلى في تصدرها الجامعات على مستوى التتويج على الصعيد الخارجي؟ ماهي الأسرار الكامنة وراء هذا التألق؟ حسب رأيي، في بعض الرياضات الخصوصية يجب ان يكون المشرف على دواليبها قد مارس اللعبة على مستوى عال وبالنسبة إلي شخصيا فقد مارست الجيدو سواء كلاعب أو كمدرب كما تسلقت كل درجات السلم كلاعب ثم كمدرب ومسيّر ولم أغادر البساط كحكم وهو ما جعلني مواكبا لهذه الرياضة على الصعيد الدولي كما أن المتابعة لهذه اللعبة متابعة يومية سواء على الصعيد الإداري أو الفني اضافة الى اختيار جل أعضاء الجامعة ممن مارسوا هذه اللعبة والاطار الفني الكفء(مدربا أو مديرا فنيا) دون محاباة أو مجاملة . كيف ترون موقع تونس على المستوى الاقليمي والدولي من ناحية التمثيلية؟ بلادنا ممثلة كأحسن ما يكون على هذا الصعيد فالدكتور الهادي ذويب يشغل خطة كاتب عام للجامعة الدولية للجيدو منذ سنة 1993 وبالنسبة الى شخصي المتواضع فإني أشغل خطة أمين مال الاتحاد الافريقي منذ سنة 1990 وهو ما أهل تونس لتنظيم الجائزة الكبرى وهي الوحيدة من نوعها على الصعيد القاري وهذا الاشعاع يتجلى كذلك في عقد الاتحاد الدولي اجتماعين ببلادنا والذي مكننا من مساعدات تتعلق بتجهيزات رياضية كالبدل والأبسط. هل تعتقد أن الثورة التي اندلعت يوم 14 جانفي ستكون لها تأثيرات ايجابية على الحركة الرياضية؟ قبل كل شيء اترحم على أرواح الشهداء الذين أهدوا دماءهم الزكية من أجل تحقيق أحلام الشعب التونسي وما أقوله في هذا الشان هو أن انعكاسات هذه الثورة ستطال كل القطاعات بما فيها الرياضة من ذلك انها ستعيد الاعتبار للرياضات الفردية وهي التي حققت انجازات لا تحصى ولا تعد للوطن على الصعيد الاقليمي والدولي فقد كانت مهضومة الجانب ومهمشة ولم تكن تلقى العناية الا مع اقتراب مواعيد سياسية هامة ففي العهد السابق نتذكر أنها كانت تشكو من قلة التأطير والامكانات المادية على مستوى الفروع والنوادي المختصة على حد السواء وما أرجوه هو ان تتولى سلطة الاشراف تغيير القانون الأساسي للجامعات بطريقة تجعل لكل جامعة خصوصياتها وطريقتها مع العمل على أن يقر هذا القانون المنهج الديمقراطي عن طريق الانتخابات دون اقصاء للكفاءات وهو للأسف الشديد ما نجده اليوم وأود أن أشير الى أنه سبق لنا سنة 2010 ان طالبنا كتابيا سلطة الاشراف بهذا التغيير لكن لم نجد آذانا صاغية، وعلى صعيد آخر فإن لهذه الثورة انعكاساتها على تشغيل الشباب المتعلم العاطل عن العمل والذي اعتقد أن له مجالا للعمل في القطاع الرياضي، إذا توفرت الامكانات اللازمة وتكون بذلك الثورة قد حققت أهدافها. ماهي أهم النتائج والانجازات التي حققتها الجامعة في الفترة التي تشرفون فيها على دواليبها؟ أهم النتائج هي الآتية: بطولة افريقيا بمصر سنة 1993 1994: بطولة افريقيا بتونس (6 ذهبية من جملة 7 ذهبية) وهي المرة الأولى التي تتحصل فيه تونس على هذا العدد من الميداليات في بطولة افريقية. 1995: الألعاب الافريقية بزمبابوي (5 ذهبية من جملة 7 ذهبية) منذ سنة 2000 (عودتي إلى الجامعة) إحراز أنيس الونيفي على أول بطولة عالمية في الجيدو 2001 . سنة 2002: بطولة العالم (وسطيات) بفضل أحلام العزابي ويسرى الزريبي. سنة 2000: إحراز أنيس الونيفي على الميدالية البرنزية في بطولة العالم باليابان. 2004: الميدالية الفضية في بطولة العالم أواسط بالمجر بفضل محمد بوڤرة 2005: ميدالية برنزية في بطولة العالم وسطيات في أمريكا الجنوبية سنة 2008: ميدالية برزنية في بطولة العالم كبريات بروتردام. هل من كلمة حول وضع الرياضات المندمجة؟ ما أقوله حول هذه الرياضات أنها كانت مهمشة وأول ما قمنا به هو تنظيمها وهيكلتها .