رغم أن بلاغ وزارة الثقافة الصادر منذ أكثر من شهر الذي فنّد ما تمّ تداوله في تلك الفترة حول إلغاء مهرجانات الصائفة القادمة.. فإن الغموض مازال يكتنف مستقبل هذه المهرجانات.. فالبلاد تعيش منذ ثورة 14 جانفي حراكا على أكثر من مستوى. وهو أمر طبيعي اعتبارا لما ينتظر الشعب التونسي من رهانات تاريخية لعلّ أبرزها انتخاب المجلس التأسيسي في جويلية القادم.. هذا المجلس الذي سيتحمل مسؤولية تحديد مستقبل البلاد وشكل نظامه السياسي. لا حديث واضح وجلي عن المهرجانات الصيفية، فالكلّ لازال ينتظر ويترقب ما ستأتي به الأيام القادمة؟؟ رمضان.. والاستعدادات وفي المقابل، فإن سهرات رمضان، ومن خلالها المهرجانات الخاصة بهذا الشهر ذو الطابع الروحاني الديني شرع العديد من الفنانين في الاعداد والاستعداد له من خلال إنتاجات ومشاريع برامج فنية تستجيب لخصوصيات هذا الشهر من ذلك أن الفنان جمال الشابي وبعد أداء مناسك الحج هذا العام شرع في إعداد مجموعة من الأغاني والأناشيد الصوفية.. كما أن الفنان رياض بوراوي اختار وضع اللمسات الأولى لمشروع فني له طابع صوفي استعدادا لسهرات شهر الصيام. من ناحيته أنهى الفنان عادل سلطان إعداد برنامجه الفني الذي عاد من خلاله إلى أشعار من مدونة المتصوفين والابتهالات.. كما اختار الفنان حسين العفريت إعداد برنامج فني ديني في شكل «تجليات» شأنه في ذلك شأن الفنان العائد الى الساحة الغنائية بعد غياب ونعني هنا فوزي بن ڤمرة. من جهته اختار نورالدين بن عائشة السير على نفس النهج الفني الذي اختطه لنفسه والمتمثل في العودة الى خوالد المدونة الطربية العربية واختيار ما ندر تداوله لتأثيث برنامج فني سيكون له حضوره في سهرات شهر رمضان التي تمثل فرصة ل«الانصات» الجيّد والممتع للألحان العربية الخالدة بعيدا عن ضوضاء وتهريج مسارح الهواء الطلق في الصيف.. نورالدين بن عائشة الذي سبق له أن قدم ابراهيم حمودة ومحمد عبد المطلب وعباس البليدي وأبو العلاء محمد والنقشبندي.. تؤكد أخبار أنه (أي نورالدين بن عائشة) في برنامجه القادم أكثر من مفاجأة فنية لأصوات طربية عربية غير معروفة بشكل كبير لدى الجمهور التونسي بدرجة أولى..