واصل أعوان بلدية العلا من ولاية القيروان اعتصامهم المفتوح أمس الأربعاء بمقر البلدية للمطالبة بحقهم في الترسيم وفي تسوية وضعياتهم المهنية ولطرد رئيس البلدية وكاتب عام البلدية مطالبين السلط الجهوية والحكومة بالتدخل لفائدة أبناء الجهة التي تشكو من التهميش طيلة عقود وطالبوا بمحاسبة المسؤولين السابقين. المعتصمون افترشوا حشايا على الأرض داخل المقر وأكدوا عزمهم مواصلة الاعتصام الى حين تحقيق مطالبهم. وقد تجمع اكثر من 20 عونا من أعوان البلدية المنتدبين عن طريق آلية الحظائر والأعوان العرضيين من إداريين وعملة نظافة من العجائز والشيوخ، داخل مقر البلدية و«احتلوا» البهو وقرروا الإضراب عن العمل في انتظار من يسمعهم. وأكد الناطق باسم الاعتصام ان العمل البلدي لم يتوقف وتعهد به الأعوان المرسمون. والى جانب مطالبتهم بتسوية وضعياتهم المهنية، اكد المعتصمون إنهم يطالبون بطرد رئيس البلدية وكاتبه العام بسبب التجاوزات المهنية والمعاملة المهينة لأعوان البلدية من قبيل إجبار احدهم على تنظيف إسطبل دوابه حسب زعمه. وقالوا انهم كانوا مهمشين ولم تسو وضعياتهم وذلك نتيجة سوء التصرف. وقالوا انه من حقهم تسوية وضعياتهم. كما طالبوا السلط الجهوية والحكومة المؤقتة بإجراء تحقيقات حول ما زعموا انها تجاوزات مالية وإدارية وسوء التصرف في المجلس البلدي. كما طالبوا بإجراء تحقيقات حول الأطراف المساندة للتجاوزات الحاصلة وقالوا انها من داخل الولاية مؤكدين انها تواصلت بعد الثورة. وطالب المعتصمون بتعيين نائب لرئيس البلدية والكاتب العام لتسيير شؤون البلدية المتعثرة منذ الثورة وما قبلها، وتعيين مسؤولين اكفاء ونزهاء و«نظيفين» لاعادة الروح للعمل البلدي. وأكد مواطنون ان العمل البلدي بمعتمدية العلا مهمش بشكل كبير ومنعدم إطلاقا. مؤكدين ان الجهة تفتقر الى جوانب البنية التحتية وان مركز المعتمدية يحتاج الى صيانة وتهيئة، ناهيك عن المناطق الريفية المعزولة.