أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس نهار أول أمس بطاقات إيداع بالسجن في حق ثلاثة شبان إثر اعترافهم بتورّطهم في ترويج المخدرات بعد أن حجز محقّقو احدى الفرق الأمنية بحوزتهم حوالي 300 غرام من مادة مخدّرة وذلك قبل أسبوع وسط العاصمة. ويُستفاد من الأبحاث المجراة أن أعوان دورية أمنية كانوا يقومون بعملهم الروتيني في احدى ليالي الأسبوع الماضي، بشوارع وسط العاصمة، فلفت انتباههم شاب يسير بطريقة غير طبيعية، ويغنّي في الطريق بصوت عال، وعند اقتراب سيارة الشرطة منه، حاول الفرار فتمّت ملاحقته الى أن نجح الأعوان في محاصرته وإلقاء القبض عليه، واقتياده الى مقرّ التحقيق حيث حجز الباحث بحوزته سكّينا وحوالي 20 غراما من مادة مخدّرة. اعترف الشاب بأنه غادر قبل إيقافه شقة أحد أصدقائه وسط العاصمة حيث كان معهما صديق آخر ووزع عليهما صاحب الشقة كمية من المخدرات للقيام بترويجها بين صفوف الشبان ودلّ باحثيه على عنوان شقة صديقه، فتمّت مداهمتها حيث ضبط المحققون صاحبها وشاب آخر وحجزوا بحوزتهما كمية من القطع المخدرة تصل زنتها الى حوالي ثلاثمائة غرام. اعترف صاحب الشقة وهو شاب في نهاية العقد الثالث من عمره بتورطه في ترويج المخدرات منذ أشهر وأنه تسوّغ الشقة لممارسة نشاطه داخلها ويشاركه صديقاه في ترويج المادة المذكورة بعد أن يقوموا باقتنائها من شاب من سكان احدى الضواحي الجنوبية للعاصمة لكنه لا يعرف هويته كاملة. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهم الثلاثة أحيلوا صباح أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معهم حول ما نسب إليهم.